اجتمع أمس 60 خبيرا في مجال الطاقة والبيئة لمجموعة 5 + 5 لدول الأورومتوسطي، بفندق الشيراطون بوهران، في لقاء تحضيري للندوة الوزارية الأولى حول البيئة والطاقات المتجددة، وهذا لمدة يومين، بحضور الأمين العام لوزارة البيئة والسياحة وتهيئة الإقليم، وممثلين عن وزارة الخارجية، وذلك للخروج بجدول أعمال ومحاور العمل التي سيتطرق لها المتدخلون والمتعلقة بملف البيئة، لوضع خطة عمل وأرضية لحماية البيئة من التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي والاحتباس الحراري والتلوث والتصحر وتسيير النفايات، وكذا مخطط للوقاية من الطاقات المتجددة، حيث أصبحت هذه الملفات ضرورة ملحة لابد من مناقشتها على مستوى عال للتقليص من أخطارها، والأضرار الصحية التي أصبحت تلحقها بالإنسان وكل الكائنات الحية. ويعتبر حوار 5 + 5 إطارا للحوار السياسي، ويضم الدول العشر المطلة على الناحية الغربية للبحر الأبيض المتوسط، منها خمس دول تمثل المغرب العربي وخمس أخرى تنتمي للاتحاد الأوروبي، حيث أنه منذ الاجتماع الأول الذي احتضنته روما سنة 1990 عقدت العديد من الندوات الدورية لهذه الدول على مستوى وزارات الخارجية والداخلية والسياحة. وتأتي ندوة وهران يومي 26 و27 هذا الأسبوع امتدادا لهذه الندوات، وسيتم تخصيص موضوع البيئة والطاقات المتجددة لتكون الأولى من نوعها، وستكون رئاسة أشغالها ثنائية بين الجزائروإسبانيا، مع العلم أن هذه الندوة تم إقرارها خلال اجتماع وزراء الخارجية للبحر الأبيض المتوسط في الاجتماع المنعقد في أفريل 2009 في جنوبإسبانيا، حيث تقدمت الجزائر باقتراح لاحتضان هذا الاجتماع على اعتبار أنها ليست في منأى عن الأخطار التي باتت تحدق بها جراء التلوث الطاقوي، وكذا بحكم موقعها المطل على حوض البحر الأبيض المتوسط وما ينجم عنه من تلوث بحري، إلى جانب ظاهرة التصحر التي أصبحت تلتهم سنويا الآلاف من الهكتارات لغياب برامج وقائية لحماية الإقليم. للإشارة فقد جرت الأشغال التحضيرية في جلسة مغلقة.