عقد أمس، أزيد من 60 خبيرا وطنيا وأجنبيا، في مجالي البيئة والطاقة، اجتماعا مغلقا على مستوى فندق الشيراطون بوهران، تحضيرا لأشغال الندوة الوزارية الأولى لمجموعة ال 5+5 المعروفة بالحوار الأورو- المتوسّطي ما بين دول الضفتيّن، التي ستنطلق غدا. اجتماع الخبراء التقنيين الذي يشرف عليه كلّ من الأمين العام لوزارة البيئة وتهيئة الإقليم ونظيره الإسباني، سيتواصل إلى غاية اليوم بفندق الشيراطون، للخروج باقتراحات عملية بخصوص محورين أساسين يشكّلان دواعي انعقاد الندوة الوزارية الأولى لمجموعة ال 5+5 والتي سيكشف عنها ابتداء من يوم الاثنين، ويتعلّق الأمر بالمحور الأوّل وهو التلوّث البيئي الذي يحمل في طيّاته عدّة ملفات هامّة تعّد بمثابة مشاكل حقيقية تعاني منها دول ضفتّي المتوسّط العشرة وتستدعي التعاون وتظافر الجهود ما بين الطرفين، مثل التغيّرات المناخية، التصحّر، التنوّع البيولوجي وغيرها، أمّا المحور الثاني فلا يقّل أهميّة عن الأوّل ويختّص بالطاقات المتجدّدة مثل الطاقة الشمسية واستعمالاتها، والبحوث والاكتشافات في مجال الطاقة، وتأثير ذلك على البيئة، إذ يسعى هذا الاجتماع إلى الخروج بمقترحات عن كيفية محاربة التلوّث البيئي الذي يكبّد دول ضفتّي المتوسّط من بينها الجزائر، خسائر معتبرة سنويا والذي تعّد من إحدى مسبّباته استعمالات الطاقة، ويشارك في الندوة الوزارية الأولى بفندق الشيراطون على مدار يومين ابتداء من الغد، وزراء البيئة لكلّ من فرنسا، اسبانيا، ايطاليا، مالطا والبرتغال والجزائر، المغرب، تونس، ليبيا وموريتانيا. مع الإشارة إلى أنّ هذا الاجتماع يأتي بعد أيّام قليلة عن اختتام الندوة الدولية ال 16 للغاز المميّع بمركز عقد الاتفاقيات، الأربعاء الماضي التي شدّت أنظار جميع العالم للحدث الاقتصادي الهامّ خصوصا القرارات المنتظرة من منتدى الدول المنتجة والمصدّرة للغاز في طبعته العاشرة حول رفع أسعار الغاز.