كشف والي الشلف عن استفادة الولاية من حصة تقدر ب 3 آلاف إعانة موجهة للسكن الريفي لضمان استقرار السكان بمناطقهم الأصلية. وبالنظر إلى الطلبات المتزايدة على هذا النمط من السكن، حيث تم توزيع حصص كل بلدية من بلديات الولاية، ليتم لاحقا عملية تحديد المستفيدين من هذه الإعانات، ونتيجة لاستقرار الأوضاع الأمنية، أبدى العديد من السكان نيتهم في العودة إلى مناطقهم الأصلية ومعاودة مزاولة نشاطهم الفلاحي والرعوي الذي لم يتخلوا عنه بصفة كاملة. تشهد معظم بلديات الولاية، خاصة تلك الواقعة في المناطق النائية والريفية، تدفقا كبيرا للطلبات المتعلقة بالسكنات الريفية التي أضحت تمثل لمعظم العائلات السبيل الوحيد للإستقرار بمناطقها الأصلية، بعد دهر فلول الإرهاب وعودة الأمن إلى ربوع الولاية، حيث تجري حاليا الأشغال بهذا النمط من البناءات بعدد من البلديات. للإشارة يبلغ عدد السكنات الريفية 18 ألف وحدة من مجموع الحظيرة السكنية لولاية الشلف، البالغ عددها 34 ألف وحدة سكنية وهو ما يمثل أكثر من 52 % من مجموع البرامج السكنية التي استفادت منها الولاية، الأمر الذي سمح بتقليص المساكن الهشة والقصديرية بالمناطق الريفية والنائية بالولاية، حيث قدرت مصادر من مديرية السكن والتجهيزات العمومية بالولاية نسبة الإنجاز في هذا النمط من السكن ب 13 ألف وحدة، وهو ما يمثل أكثر من 70% من مجموع الحصة الممنوحة للولاية في انتظار استفادة الولاية من حصة أخرى التي تبقى مرهونة بمدى إتمام البرنامج في آجالها. وساهم هذا النوع من السكن في القضاء إلى حد بعيد على مظاهر الغبن والحرمان التي كانت تعيشها الكثير من العائلات ببلديات الولاية، كبني بوعتاب، الحجاج، مصدق وتلعصة، من خلال استبدال مساكن الطوب والقرميد والزنك وصفائح الحديد بمساكن ذات بناء صلب تقيهم حر الصيف وقر الشتاء، كما أضفت طابعا جماليا على المحيط الريفي. كما استفادت الولاية مؤخرا من 2100 وحدة للقضاء على البناء الهش، و4 آلاف وحدة ذات طابع اجتماعي إيجاري، و3500 ذات طابع اجتماعي إيجاري.