أشار أمس المبعوث الخاص للرئيس السوداني، مصطفى عثمان إسماعيل، إلى العلاقات المتميزة بين الشعبين الجزائري والسوداني وبين حكومتي البلدين ورئيسيهما، مؤكدا حرص بلده على وضع الجزائر والرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، في الصورة حول تطورات الأوضاع في السودان. وأوضح مصطفى عثمان، لدى حلوله بالجزائر حاملا رسالة من الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، أن هناك ملفات هامة في السودان، وعلى رأسها الانتخابات التي جرت، وكذا تطورات قضية دارفور، منوها بموقف الجزائر الثابت والداعم للسودان من خلال وقوف دبلوماسيتها في المحافل الإقليمية والدولية، وشدد على أن تكون الجزائر في الصورة حتى يستمر التعاون والتنسيق بين البلدين، وأن ذلك أمر مهم جد. وحل أمس المبعوث الخاص للرئيس السوداني، مصطفى عثمان إسماعيل، بالجزائر، حاملا رسالة من الرئيس عمر حسن البشير إلى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، لشرح التطورات التي تعيشها بلاده، وكان في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي. وقد وجه أول أمس رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، برقية تهنئة للرئيس السوداني، عمر حسن البشير، بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية السودان، معربا له باسم الجزائر، شعبا وحكومة، وأصالة عن نفسه، عن أطيب التهاني وراجيا له التوفيق في أداء مهامه النبيلة وأن يحقق للشعب السوداني ما يصبو إليه من تقدم وازدهار في كنف الوحدة والاستقرار تحت قيادته الرشيدة. وقال رئيس الجمهورية في برقيته “إن اختيار الشعب السوداني الأبي لشخصكم الكريم لقيادة البلاد مجددا لدليل على الثقة التي تحظون بها لديه، وعلى تشبثه بوحدة الوطن، ورغبته في تحقيق السلم والأمان في كافة ربوعه، مجددا حرصه الأكيد على دفع وتيرة التعاون القائمة بين البلدين وترقيتها للوصول إلى الغاية المرجوة في تحقيق المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين”.