وجه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أول أمس برقية تهنئة للرئيس السوداني السيد عمر حسن البشير بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية السودان. وأعرب رئيس الجمهورية لنظيره السوداني باسم الجزائر شعبا وحكومة واصالة عن نفسه عن ''أطيب التهاني وأزكى التبريكات'' بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية السودان الشقيقة راجيا من الله العلي القدير ان يوفقه في اداء مهامه النبيلة وان ''يحقق للشعب السوداني ما يصبو إليه من تقدم وازدهار في كنف الوحدة والاستقرار'' تحت قيادته الرشيدة. وأكد رئيس الدولة في برقيته ''انه لا شك ان اختيار الشعب السوداني الأبي لشخصكم الكريم لقيادة البلاد مجددا لدليل على الثقة التي تحظون بها لديه وعلى تشبثه بوحدة الوطن ورغبته في تحقيق السلم والامان في كافة ربوعه''. وجدد الرئيس بوتفليقة بهذه المناسبة ''حرصه الأكيد'' على دفع وتيرة التعاون القائمة بين البلدين و''ترقيتها الى الغاية المرجوة في تحقيق المصلحة المشتركة'' للشعبين الشقيقين. وقد استقبل رئيس الجمهورية أمس السيد مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني السيد عمر حسن البشير الذي عبر عن امتنان السودان لدعم الجزائر الكبير من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بهذا البلد. وأكد المبعوث الخاص للرئيس السوداني في تصريح للصحافة عقب هذا الاستقبال قائلا: ''نحن ممتنون للدعم الكبير الذي يجده السودان من الدبلوماسية الجزائرية في المحافل الاقليمية والدولية والداعم لأمن واستقرار السودان''. واسترسل السيد مصطفى عثمان اسماعيل مؤكدا ''نحن سعداء جدا بالعلاقات التي تربط الشعبين والدولتين''. وأضاف في تصريحه بأن لقاءه بالرئيس بوتفليقة كان فرصة نقل من خلاله رسالة من الرئيس عمر حسن البشير تتعلق بتطورات الاوضاع في السودان والانتخابات الأخيرة المنتهية أول أمس الاثنين اضافة الى تطورات الاوضاع في دارفور واتفاقية السلام الشامل ومجمل الاوضاع في المنطقة وفي السودان خاصة. كما افاد المبعوث السوداني بأنه تشرف أيضا بحمل رسالة شفهية من الرئيس بوتفليقة الى الرئيس السوداني تعبر عن ''دعم الجزائر وتضامنها مع السودان''. وكان المسؤول السوداني قد حل صباح امس بالجزائر العاصمة. وكان المبعوث الخاص السوداني قال في تصريح ادلى به للصحافة عقب وصوله انه يحمل رسالة من الرئيس عمر حسن البشير الى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لشرح التطورات التي تعيشها بلاده.