انخفضت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي، أمس، لترتفع خسائر هذا الأسبوع إلى أربعة بالمئة بفعل وفرة في إمدادات النفط في الولاياتالمتحدة ومخاوف على نطاق واسع من أن تخلفا محتملا لليونان عن سداد ديونها قد يعطل مسيرة الانتعاش الاقتصادي وخفضت مؤسسة ستاندرد أند بورز للتصنيفات الائتمانية، أول أمس، التصنيف الائتماني لكل من اليونان والبرتغال مما دفع المستثمرين لسحب أموالهم من الاستثمارات عالية المخاطر مثل الطاقة، وقال ديفيد مور المحلل لدى مصرف كومنولث بنك أوف أستراليا “تظل معنويات الأسواق هشة وهناك احتمال أننا إذا شهدنا أنباء اقتصادية أكثر سلبية فقد نرى مزيدا من التراجع للأسعار... الطلب على النفط في الولاياتالمتحدة ضعيف. وعلى مدار العام الحالي قد نشهد انخفاضا طفيفا في المخزونات لكن إجمالا فإنها ستبقى مرتفعة نسبيا على الأرجح”. وتراجع الخام الأمريكي الخفيف للعقود، تسليم جوان، دولارا واحدا إلى 81.44 دولار للبرميل، ليتجه إلى تسجيل انخفاض تراكمي يقترب من ثلاثة دولارات في آخر جلستي تداول، وانخفض خام القياس الأوروبي مزيج برنت، تسليم جوان، 77 سنتا إلى 85.01 دولار للبرميل. وتراجع الأورو إلى أدنى مستوياته في عام أمام الدولار، أمس، ما يزيد الضغوط على أسعار السلع الأولية، ويميل النفط وسلع أولية أخرى مقومة بالدولار إلى الانخفاض في ظل ارتفاع الدولار، إذ أنها تصبح أكثر تكلفة لحائزي عملات أخرى. وقال معهد البترول الأمريكي، أول أمس، إن مخزونات النفط الخام في الولاياتالمتحدة ارتفعت 5.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثالث والعشرين من أفريل.