واصلت أسعار النفط هبوطها من اليوم السابق لتصل إلى أدنى انخفاض في ستة أسابيع دون مستوى 74 دولارا أمس وسط فزع المستثمرين بسبب مشكلة ديون في دبي مما دفعهم لتقليص مراكزهم والتحول إلى الأصول الآمنة. وتسببت ايضا المخاوف من عاصفة مالية ثانية في انخفاض الأسهم الأسيوية إقبال المستثمرين على بيع إسهم البنوك وشركات الانشاءات وتخوف الأسواق المالية في طوكيووهونغ كونغ من تعرض المقرضين لشركات دبي. وقال المستشار في كوموديتي بروكينغ سيرفيسيس في سيدني وضع دبي مثير للقلق للغاية ويخشى الناس بالطبع تأثيرا متتاليا محتملا اذا عجزت دبي عن سداد ديونها. وأضاف هذه الحلقة قد دمرت الثقة بين المقرضين والمقترضين وهزت أيضا الثقة حول وتيرة الانتعاش الاقتصادي العالمي. وطلبت دبي من دائني إثنتين من أكبر الشركات في الإمارة الموافقة على إرجاء سداد ديون بمليارات الدولارات كخطوة أولى نحواعادة هيكلة دبي العالمية مما أثار مخاوف من أن التخلف عن سداد الديون قد يصيب أجزاء أخرى من الاقتصاد العالمي ويعرقل الانتعاش الوليد من الأزمة المالية العالمية. ولكن بعض المحللين قالوا إن انخفاض النفط الحاد قد يكون مبالغا فيه ويتعين موازنته مع ضعف حجم التداول بسبب إغلاق بعض الأسواق المالية في آسيا بسبب عطلة. وهبطت أسعار النفط حتى الآن حوالي عشرة بالمئة منذ أن سجلت أعلى مستوى لها هذا العام البالغ 82 دولارا في أوائل الشهر الماضي بفعل سلسلة بيانات اقتصادية ضعيفة وزيادات في مخزونات الوقود في الولاياتالمتحدة إضافة إلى تضاؤل الآمال في انتعاش سريع للطلب على الطاقة.ودفع الاتجاه الى الأصول الآمنة الين الى أعلى مستوى في 14 عاما مقابل الدولار برغم أن مؤشر الدولار مازال مرتفعا بنسبة 4ر0 بالمئة مقابل سلة من العملات. كما نزل سعر الخام الأميركي تسليم ديسمبر في التعاملات الإلكترونية إلى 94ر73 دولارا للبرميل منخفضا بأكثر من خمسة بالمئة عن سعر التسوية يوم ونزل سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 26ر1 دولار الى 33ر75 دولارا. وكانت بورصة نيويورك التجارية نايمكس أجرت جلسة تداول مختصرة ومع تداول النفط الآن دون مستوى 75 دولارا للبرميل قال بعض المحللين ان الأسعار معرضة لانخفاض منتصف جانفي الى ما دون 72 دولارا.