تشهد محلات وطاولات بيع مواد التجميل وكريمات حماية البشرة بأسواق العاصمة إقبالا كبيرا من طرف الزبائن، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، غير أن هذه الأخيرة تحوّلت لمشكل كبير عند النسوة على اعتبار أن شراءها يتطلّب الحذر كون أن بعضها مغشوشة تستعمل فيها مواد مضرة بالصحة ماركات عالمية بأسعار خيالية في الأسواق الفوضوية بين حيرة الزبون في اقتناء كريمة الحماية الصحية والسعر المناسب، ارتأت “الفجر” أن تقف عند معاناته من خلال زيارتها لمحلات وطاولات بيع مواد التجميل الموجودة على مستوى الأسواق الفوضوية التي تعرض نفس المنتوج وبأسعار خيالية تستقطب الزبائن ومن مختلف المناطق. كانت وجهتنا الأولى سوق 12 ببلدية بلوزداد وبالضبط عند محلات بيع مواد التجميل، اقتربنا منها لنستفسر عن مدى إقبال الناس على شراء كريمة الحماية من أشعة الشمس وعلى أي أساس يتم الاختيار، فإذا بنا نجد طوابير من النسوة منهن من كانت تحمل الكريمة ومنهن من كانت تستفسر عن مدة جودتها ومنها من كانت تسأل عن سعرها لمعرفة مدى إمكانية شرائها. وبين كل هذه التساؤلات التي تشغل بال الزبونات، اقتربنا من البعض منهن لمعرفة أهميتها ومدى إقبالهن عليها وكانت إجابتهن أن وضع كريم حماية البشرة يعد أمرا ضروريا غير أن معرفة مدى نوعية موادها يبقى الأهم والأصح. في حين اعتمدت بعض النساء اللواتي وجدناها في المحل المحاذي له أن الأسعار الأهم عند شراء الكريمة وذلك نظرا لتعارض أسعارها مع محدودية إمكانياتهم التي تعذّر عليهن في بعض الأحيان اقتناءها، خاصة وأن العبوة الواحدة لا تلبي الغرض، ما يفرض عليهن اقتناء أخرى، الأمر الذي يجبرهن أحيانا على التوجه إلى طاولات بيع مواد التجميل التي تعرض الكريمات بنصف سعر المحلات وبفارق يمكّنهن من اقتناء عبوتين بدل الواحدة. وللتأكد من صحة أقوالهن اتجهنا لطاولات بيع مواد التجميل الموجودة على مستوى سوق بومعطي ببلدية الحراش، حيث كان لنا حديث مع بعض تجارها حول كريمة حماية البشرة والماركات التي تعرض بها والأسعار التي تباع بها، حيث أكد التجار إنها في متناول الجميع لأن السعر يحدد على حساب الماركات باعتبارها المتحكم الأول والأخير في السعر وعن مدى صحة الكريمات التي تعرض على الطاولات فقد أكدن أن أول نقطة يتم اعتمادها هو تاريخ الصلاحية ومن ثمّ يتم شراءها. كريمات حماية صحية بأسعار أصلية هو شعار وجدناه على لافتة موضوعة في مدخل أحد محلات بيع مواد التجميل الموجود على مستوى بلدية باش جراح، اقتربنا من صاحب المحل لنسأله عن كريمات حماية البشرة ومدى إقبال الزبائن عليها، فإذا به يحضر لنا مختلف أنواع الكريمات ومن ماركات عالمية، ما يعني أنها صحية مئة بالمئة والمكونات الموضوعة خارج العبوة توضح ذلك. أما عن السعر فقد أكد أن جميع الكريمات الموجودة بالمحلات المعتمدة صحية لأن التاجر يحرص على ذلك، أما عن السعر فيحدد على حسب نوعية المنتوج. غير أن الشيء الأساسي والمؤكد عند محل بيع مواد التجميل هو شراء كريمة صحية بأسعار أصلية لا زيادة مبالغ فيها ولا تخفيض يدفع للتساؤل والشك في آن واحد. وقال أحد التجار الموجودين بالمركز التجاري لبلدية باش جراح إن الكريمات الصحية موجودة عندهم ولا يمكن أن تضر بالزبون غير أن أسعارها تحددها نوعية المنتوج. ماركات عالمية بأسعار خيالية في طاولات بيع مواد التجميل وقفت “الفجر” عند بعض الأسواق الفوضوية بالعاصمة، وبالضبط عند طاولات بيع مواد التجميل، وجدنا صعوبة في الاقتراب منهم نظرا للعدد الهائل من الزبونات المقبلات عليها لشراء مختلف مواد التجميل، غير أن تسليط الضوء على طاولات بومعطي كان منصبا على كريمات حماية البشرة التي لقيت استقطابا كبيرا من طرف الزبونات اللواتي استحسن الأمر لأنه يتناسب وإمكانياتهن المادية، لا سيما وأن الوضع سمح لهن بشراء كريمات حماية البشرة ذات ماركات عالمية التي تكلفهن مبالغ باهظة في حال ما اقتنينها من المحلات، غير أن شراءها من الطاولات لا يكلفهن الكثير خاصة وأنهن يضطررن إلى اقتناء عبوتين إلى ثلاث عبوات طيلة فصل الصيف. وعن مدى صحتها، فقد قالت البعض منهن إن المهم عند شراء كريمة حماية البشرة هو وجود تاريخ الصلاحية، أما عن الغش في المواد المصنوعة منها فلا يمكن حدوث هذا لأن العبوة تباع مغلقة ولا يمكن الغش فيها. وبين اختلاف الآراء حول ضرورة اقتناء كريمة حماية البشرة الصحية من المحلات المرخصة وضرورة مراعاة السعر المطلوب لشرائها من طاولات الأسواق الفوضوية يبقى الزبون في حيرة كبيرة تجبره أحيانا على التخلي عن استعماله نظرا لمحدودية إمكاناته من جهة والحفاظ على صحته من جهة أخرى.