طالب سكان بقع ودواوير بلدية سيدي عبد الرحمن، الواقعة أقصى الشمال الغربي لعاصمة الولاية بالشلف، والتابعة إداريا لدائرة تنس الساحلية، بإدراجهم في برنامج التجديد الريفي الذي استفادت منه الولاية مؤخرا، ومكن الكثير من المواطنين بالبلديات الريفية والنائية من الكثير من مشاريع الدعم الريفي التي تشمل نشاطات تربية النحل، غرس الأشجار، وتربية المواشي والأبقار أو بتمكينهم من حصة من البرنامج الجواري للتنمية الريفية المدمجة. وحسب هؤلاء السكان، فإنهم لم يستفيدوا من هذه العمليات التي منحت لمواطنين آخرين من بقع من تراب البلدية رغم حاجة بقع ودواوير البلدية لمثل هذه البرامج لرفع الغبن عنهم وتحسين إطارهم المعيشي، بالنظر إلى قلة الإمكانيات المادية لسكان هذه المناطق، فضلا عن افتقار البلدية لمشاريع اقتصادية ذات بال يمكن أن تخفف من حدة البطالة المتفشية بالمنطقة، والتي تزيد من حدتها قلة النشاطات الإقتصادية والتجارية بالبلدية التي لا تزيد عن بعض النشاطات الموسمية المرتبطة بالنشاط السياحي، كون البلدية تقع بالشريط الساحلي للولاية.. كما أن عددا كبيرا منهم يعتمد على بعض النشاطات الفلاحية البسيطة لقلة الإمكانيات المادية لديهم. وطالب هؤلاء السكان محافظة الغابات للولاية بإدراجهم في هذه البرامج التي هي موجهة أساسا لسكان المناطق الريفية والنائية. وحسب هؤلاء السكان فإنهم يتوفرون على كافة الإمكانيات لتجسيد برامج الدعم الريفي أوالتجديد الريفي من أراضي خصبة ومياه جوفية، إلا أن قلة الإمكانيات المادية تحول دون استغلال هذه الإمكانيات الطبيعية التي تتوفر عليها منطقتهم. للإشارة طرحت، مؤخرا، محافظة الغابات برنامج التجديد الريفي الذي مس 32 بلدية ويتضمن برامج لإنجاز بعض النشاطات المرتبطة بهذه المناطق، فضلا عن تمكين سكان هذه المد اشر من الإستفادة من بعض النشاطات الصغيرة التي تمكنهم من تحصيل قوت يومهم وكذا برنامج التنمية الريفية المندمجة والموجه إلى 80 ألف نسمة موزعين على 25 بلدية من أصل 35 تضمها الولاية، باعتماد مالي يصل إلى 127 مليون دج ويشمل العملية المدرجة فيه في عصرنة القرى وتنويع النشاطات الإقتصادية في الوسط الريفي وحماية وتثمين الموارد الطبيعية.