طالب سكان بقعة أولاد شافع، ببلدية أولاد بن عبد القادر جنوب عاصمة الولاية بالشلف، السلطات المحلية تدعيم البقعة النائية ببرنامج الإعانات الموجهة للسكن الريفي لضمان استقرار السكان الذين هجروا المنطقة، خلال العشرية السوداء، هروبا من بطش الإرهاب الذي اتخذ من المناطق الجبلية والنائية مأوى له. حسب السكان، فإنهم أضحوا موزعين بين عدة بقع ومناطق بالولاية بعدما هجروا القرية منذ عشر سنوات مضت. كما أن أمر عودتهم مرهون بتوفير وسائل العيش الكريم بهذه البقعة النائية بداء بإعانات السكن الريفي لضمان استقرارهم بمناطقهم الأصلية وممارسة نشاطهم الفلاحي والرعوي المعروف بالمنطقة وتهيئة المسالك المؤدية لهذه البقعة التي تبعد عن مركز البلدية بأكثر من 10 كلم فقط .ومما زاد من عزلة القرية وعورة المسالك المؤدية إليها وانقطاع وسائل النقل بالمنطقة التي كانت تضم العديد من العائلات تتخذ من الفلاحة وتربية الأغنام حرفتها الأساسية، قبل أن تتحول عنها وتهجر البقعة إلى المناطق الحضرية للولاية، وما رافق ذلك من نزوح كبير للكثير من مواطني المناطق الريفية والنائية. ويأمل سكان أن تأخذ البقعة حصتها من الإعانات الريفية الممنوحة للبلدية، حيث توجد منها 30 حصة على مستوى الولاية للدراسة قبل توزيعها على مستحقيها من أبناء المناطق الريفية والنائية التي وجدت في هذا النوع من السكنات متنفسا لها، بعد أن أضحت أغلب السكنات بالمناطق الريفية آيلة للسقوط.