راح عالم الفلك الأستاذ لوط بوناطيرو ضحية نصب واحتيال وخيانة الأمانة من طرف موظف يعمل بالإذاعة الوطنية، بعد استيلاء هذا الأخير على أموال الشركة التي أسسها الطرفان سنة 1996. حيثيات قضية الحال تعود إلى تاريخ 1996، حين قام بوناطيرو بفتح محل للعطور والزينة بمنطقة ديدوش مراد بالعاصمة، بعقد شراكة مع المتهم، حيث اتفقا على كراء محل على أن يتكفل به بوناطيرو ويقوم بشراء السلع، وتم بذلك توقيع عقد لمدة ستة اشهر، إلا أنه وبعد مرور مدة خمسة أشهر ظهرت عدة مشاكل فقررا فض الشراكة. المتهم أثناء مثوله أمام هيئة المحكمة فوجئ باتهامه بالاستيلاء على أموال الشركة، بالنصب والاحتيال، وحسب ما دار في جلسة المحاكمة فإنه سنة 1997 تمت محاكمة المتهم غيابيا أمام نفس المحكمة، وصدر في حقه حكم يدينه بعام حبسا نافذا وبغرامة مالية قدرها 500 ألف دينار جزائري، مع إلزامه بدفع تعويض قيمته 155 مليون سنتيم عن الأضرار التي لحقت بالضحية، وإصدار أمر بالقبض. وبالرجوع إلى ملف القضية فإن تصريحات الضحية أمام محاضر الضبطية القضائية تفيد بأن المتهم سلبه مبلغ 55 مليون سنتيم، في حين أن تصريحات المتهم جاءت متناقضة حيث رفض التهم الموجهة إليه جملة وتفصيلا، مفندا أنه أخذ أي مبلغ، وفي هذا الصدد التمس وكيل الجمهورية في حقه عاما حبسا نافذا و10 آلاف دج غرامة نافذة، وعليه أرجات هيئة المحكمة الفصل في القضية بعد المداولات القانونية إلى الأسبوع المقبل.