أدى ظهور حشرة تدعى “حفارة الطماطم” والمعروفة علميا ب “تيتا ابسوليتا” إلى خسائر معتبرة في القطاع الفلاحي، والتي مست على وجه الخصوص إنتاج الطماطم الموسمية والتي تزرع بالبيوت البلاستيكية المنتشرة بمعظم البلديات الساحلية للولاية كبريرة وبني حواء بالإضافة إلى الهرانفة والظهرة وحسب مصدر من مديرية المصالح الفلاحية، فإن هذه الحشرة تسببت في خسائر فادحة بالنسبة للمستثمرين في إنتاج الطماطم بمختلف أنواعها بلغت ما نسبته 22 بالمئة من إنتاج الموسم، وهي نسبة وإن كانت منخفضة عن تلك المسجلة العام الماضي والتي بلغت قرابة ال 80 بالمئة، إلا أنها تعتبر مكلفة جدا على اعتبار التكاليف التي يتطلّبها إنتاج مثل هذا النوع فضلا عن ارتفاع أسعارها في السوق الوطنية والتي لم تنزل عن سقف ال100 دج للكلغ الواحد. وهو ما سيزيد حتما من أسعار هذه المادة بعد هذه الخسائر المسجلة على غرار بقية أنواع الخضر والفواكه الأخرى. ولمجابهة هذه الظاهرة، قامت مصالح مديرية الفلاحة بتوزيع أجهزة وقاية على أكثر من 600 مستثمر فلاحي للقضاء على أي بوادر لظهور هذه الحشرة الفتّاكة، التي تؤثر على مردودية محاصيلها الزراعية، والتي تعتمد في الأساس على إنتاج البيوت البلاستيكية المنتشرة بالشريط الساحلي للولاية. كما تتوقّع مصالح مديرية الفلاحة بالولاية انخفاضا في إنتاج الحبوب لهذا الموسم مقارنة بالموسم المنصرم لأسباب مرتبطة بتغير في المناخ، فضلا عن ظهور بعض الأمراض التي أثرت كثيرا على بعض المحاصيل، حيث قدّرت مصالح الفلاحة بالولاية وصول إنتاج هذا الموسم إلى سقف 1.2 مليون قنطار من مختلف أنواع الحبوب التي ستنطلق عملية الحصد والدّرس قريبا، إذ خصصت لها مديرية المصالح الفلاحية ما يصل إلى 212 آلة حصاد و8 مخازن لتخزين إنتاج هذه الموسم، فضلا عن تخصيص تعاونية الحبوب لبلدية سيدي عكاشة لاستقبال إنتاج الفلاحين وتسديد مستحقاتهم فور تسليمهم لمنتوجهم.