أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، عن ارتقاب إنجاز 12 ألف مشروع جواري في إطار برنامج التنمية الريفية المندمجة خلال البرنامج الخماسي 2010 - 2014. وأوضح الوزير في ندوة صحفية نشطها في ختام زيارته لولاية وادي سوف، أن هذه المشاريع الجوارية المرتقبة، من شأنها أن تساهم في ترقية الظروف المعيشية لسكان الريف والفضاء الريفي بصفة عامة، مشيرا إلى أن هذه المشاريع ستمس نحو سبعة ملايين مواطن بشكل مباشر، إضافة إلى توفيرها مليون منصب شغل دائم وغير دائم. وأبرز بن عيسى أثناء تدخله في أشغال الملتقى الوطني حول موضوع “الماء في الفلاحة الصحراوية” الذي نظمته وكالة الحوض الهيدروغرافي للصحراء، سبل إنعاش الفلاحة الصحراوية بما يمكنها من أن تؤدي دورا فاعلا وتشارك في تحقيق الأمن الغذائي الذي يكرس السيادة الوطنية. وكشف الوزير في هذا الصدد أنه من بين الأهداف المسطرة للقطاع استغلال مساحة 300 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية بالجنوب لزراعة الحبوب بكافة أصنافها، مؤكدا أن الفلاحة الصحراوية ستعرف خلال السنوات القليلة القادمة قفزة نوعية بالنظر إلى الجهود والدعم الهام الذي خصصته الدولة في هذا المجال. وفي كلمتها أبرزت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي، السيدة سعاد بن جاب الله، مساهمة البحث العلمي في مجالي المياه والفلاحة، حيث أكدت في هذا الشأن على أن الأسرة العلمية مدعوة اليوم إلى رفع التحديات المطروحة في هذين المجالين الحيويين، ويتعلق الأمر بالمساهمة في تنمية الزراعة، وطرح مقاربات علمية تساعد على المحافظة على الموارد المائية. وأشارت بن جاب الله في هذا الخصوص إلى الدعم الذي يحظى به البحث العلمي من قبل الدولة، مضيفة في نفس السياق، أن المياه والفلاحة كانا موضع أربعة برامج بحثية منذ أكثر من 10 سنوات كما خص نفس القطاع ب400 مشروع علمي.