لم تتمكّن مصالح بلدية بودواو البحري، ببومرداس، من وضع صناديق جمع القمامة بحي 50 مسكنا، للحفاظ على النظافة وحسن المظهر العام، رغم أن القانون يستوجب على البلدية ضرورة المحافظة على حسن النظام العام في جميع الأماكن العمومية التي يجري فيها تجمع الأشخاص، مع السهر على نظافة العمارات وسهولة السير في الشوارع والساحات والطرق العمومية. يلاحظ انتشار القمامة والفوضى بالمنطقة، خاصة على مستوى حي 50 مسكنا بشاطئ بودواو البحري، ما يشوّه المحيط والطابع العمراني، وذلك لعدم تخصيص مكان لجمع القمامة من قِبل مصالح البلدية، حيث لم تقم هذه الأخيرة بوضع صناديق جمع قمامة بالحي منذ إنجاز هذه السكنات التي زادت مدتها عن الثلاث سنوات، هذا ما جعل السكان يدقون ناقوس الخطر خاصة بعد أن أصبحت هذه القمامة تستقطب الحيوانات الضالة من قطط وكلاب نهارًا والخنازير ليلاً، ما يهدد سلامة وأمن السكان كبارًا وصغارا نتيجة تواجدها على حافة الطريق. ونتيجة لكل هذه الأوضاع، يطالب سكان الحي، السلطات وعلى رأسها مصالح البلدية بضرورة التعجيل بتوفير صناديق جمع القمامة على مستوى حيهم. وحسب ممثل عن "جمعية التنمية" لحي 50 مسكنا، فقد تقدمت الجمعية إلى رئيس المجلس الشعبي لبلدية بودواو البحري بعدة مراسلات، تحصلت "الفجر" على نسخ منها، حيث طالبت الجمعية من مصالح البلدية ضرورة التعجيل في توفير صناديق جمع القمامة المنزلية قصد التمكّن من تسيير هذه الأخيرة على أحسن وجه، ولتحسين صورة الحي، الذي غاب عنه الطابع الحضري بسبب انتشار القمامة والأكياس البلاستيكية في كل مكان لانعدام الصناديق المخصصة لها. وحسب المراسلات نفسها، فإن الحي لم يستفد من أيّة وسيلة من وسائل جمع القمامة، وذلك منذ الاستفادة من هذه السكنات أي منذ تاريخ 12 جويلية 2006، هذا ما جعل السكان يتفقون فيما بينهم على تخصيص مكان لترك أكياس القمامة في مكان واحد حتى لا يزيد من تأزُّم الوضع. وحسب ممثل الجمعية دائما، فإنه على الرغم من تكفل مصالح البلدية بنقل هذه القمامة بصفة دورية، إلا أن بقاء الأكياس في العراء يجعلها عرضة للتخريب من قبل الحيوانات الضالة، بالإضافة إلى تطاير الأكياس البلاستيكية الخفيفة في الهواء بفعل هبوب الرياح القوية التي تضرب الحي كون العمارات موجودة بالقرب من الساحل. وتساءل سكان الحي عن سبب تجاهل مصالح البلدية التي من المفروض أن تسهر على سلامة وحماية سكانها من خلال تطبيقها للقانون، على حد تعبيرهم، بعدما وضعت الحي في دائرة النسيان، رغم مراسلتها وتذكيرها عدة مرات بالوضع السائد بالحي الذي يميزه نوع من الإهمال والإقصاء. كما تساءل سكان حي 50 مسكنا بشاطئ بودواو البحري عن الهدف من تأسيس الجمعيات إذا لم تعط لها الأهمية ومد يد العون لها للمشاركة في دفع عجلة التنمية. للإشارة، فإن "جمعية التنمية" لحي 50 مسكنا بشاطئ بودواو البحري، هي جمعية محلية ذات طابع اجتماعي، تهدف إلى العمل على تنمية وترقية الحي من خلال مراسلة الجهات الوصية لطرح مشاكل وانشغالات السكان، بالإضافة إلى الاشتراك مع السلطات المختصة لإيجاد الحلول المناسبة التي تخدم الصالح العام.