تشهد نهاية الموسم الكروي الجاري على مستوى بطولة الجهوي الأول طغيان جملة من الحسابات المعقدة من أجل الحسم في أمر الصعود، مادام الالتحاق بحظيرة ما بين الجهات سيكون من نصيب أصحاب المراتب الثلاث الأولى في كل رابطة جهوية، إضافة إلى ستة فرق أخرى تنهي المشوار في المركز الرابع. هذه الحسابات جعلت الرؤية تتضح بشأن 26 تذكرة بترسيم صعود الفرق المعنية، لتبقى 4 تأشيرات أخرى في المزاد، ولو أن أمر الصعود حسم على مستوى بعض الرابطات التي انتهى فيها الموسم، كما هو الحال بالنسبة لرابطات باتنة، سعيدةوالبليدة بصعود أربعة فرق من كل رابطة، حيث صعد عن رابطة باتنة كل من اتحاد سيدي عيسى، اتحاد الدوسن، أمل بريكة واتحاد البرج، وعن رابطة البليدة كل من شباب عين وسارة، نجم البرواڤية، أمل الأربعاء واتحاد أولاد نايل، في حين صعد عن رابطة سعيدة الجهوية كل من مولودية الحساسنة، شباب سيق، أمل غريس، ونادي فرندة، كما حجزت ثلاثة فرق من رابطة قسنطينة أماكنها في تركيبة قسم ما بين الجهات الموسم القادم ويتعلق الأمر بكل من وداد رمضان جمال، شباب عين فكرون ومولودية بلدية قسنطينة، وكذلك الشأن بالنسبة لرابطة عنابة بالصعود الرسمي لكل من اتحاد الحجار ووفاق تبسة وترجي ڤالمة، بينما حسمت الأمور على مستوى رابطة ورڤلة قبل جولة من نهاية المشوار، وذلك بصعود كل من نادي تضامن سوف كبطل ومرافقيه هلال غرداية، اتحاد الرباح واتحاد حاسي الرمل، إضافة إلى نادي حيدرة واتحاد الشراڤة واتحاد الأخضرية عن رابطة الجزائر الوسطى، وكذا بطل رابطة وهران الجهوية فرق جيل الأمير عبد القادر. الحسم في أمر حصة الأسد من تأشيرات الصعود بعد إسدال الستار على المنافسة في رابطات باتنة، قسنطينة، البليدةوسعيدة، يبقي الأمور معقدة بشأن بقية " الكوطة"، رغم أن الحسابات تضع أربعة تذاكر في المزاد، اثنتان منها على الأقل من نصيب رابطة وهران، ورابعة يبقى فريق جيل تاجنانت من رابطة قسنطينة الأقرب إلى الظرف بها، في حين يحتفظ نجم الشريعة ببصيص من الأمل في العودة إلى حظيرة ما بين الجهات شريطة تجسيد جملة من الحسابات التي لها علاقة مباشرة بجهوي وهران، لأن كيفيات الصعود والسقوط المضبوطة من طرف المكتب الفيدرالي قبيل بداية الموسم الجاري حددت "كوطة" تذاكر الصعود من الجهوي الأول في ثلاث تأشيرات "أوتوماتيكية" لكل رابطة، إضافة إلى الفرق الخمسة التي تنهي مشوارها كأفضل أصحاب المراتب الرابعة وفق نظام المعدل، لكن اعتماد سقوط شبيبة تيارت إلى الجهوي بسبب قضية الاحترازات منح مقعدا إضافيا، وهو القرار الذي بفضله أصبح جيل تاجنانت على بوابة ما بين الرابطات، كون الجيل أنهى موسمه برصيد 56 نقطة، متقدما على رابع كل من رابطتي عنابةوالجزائر الوسطى، نجم الشريعة (55 نقطة) واتحاد وادي أميزور (46 نقطة) على التوالي، ولو أن "النمامشة" يتشبثون ببصيص من الأمل، مادام الموسم لم ينته برابطة وهران، حيث تبقى التذاكر في المزاد إلى غاية نهاية المشوار، وتبقى الرؤية يكتنفها الغموض مع تواصل الصراع بين مولودية سيدي الشحمي، شباب الحناية وكذا نصر السانية صاحب المركز الرابع برصيد 54 نقطة من 27 مباراة، ما يعني بأن الأمور تبقى عالقة إلى غاية إسدال الستار على بطولة الجهوي الأول لرابطة وهران، رغم أن بعض الأطراف الفاعلة في المكتب الفيدرالي مهدت لاعتماد نظام جديد له علاقة مباشرة بمخطط إلغاء السقوط من الوطني الثاني، وبالتالي اعتماد صعود أصحاب المراتب الأربع الأولى من كل رابطة جهوية، من أجل وضع حد للسوسبانس الذي ظل قائما.