فتحت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة ملف جريمة قتل عمدي مع سبق الإصرار، تورط فيها شيخ تجاوز عتبة الثمانين من العمر، أقدم على قتل جاره بعد أن وجه له طعنة قاتلة بواسطة خنجر كبير، بسبب تعدي ابن الضحية على ابنته. عاش سكان منطقة الشعيبة بدائرة القليعة ولاية تيبازة ليلة 2 سبتمبر 2009 على وقع جريمة شنيعة ارتكبت في حق أحد سكان المنطقة، عد أن أزهقت روحه على يد جاره الشيخ عبد القادر البالغ 82 سنة، والذي دافع عن نفسه أمام هيئة المحكمة بالقول إنه لم يتعمد ارتكاب تلك الجريمة. وفي رده على سبب عداوته مع جاره، أوضح لرئيس الجلسة أنه قام يومها بضرب ابن جاره بعد أن اعتدى على ابنته القاصر، وهو ما لم يستسغه والده، وبدل نهر ابنه على تصرفاته المشينة “راح يعترضني إلى غاية ليلة الواقعة، ففي حدود الساعة العاشرة ليلا وبمجرد دخول هذا الأخير إلى منزله سمعته يتحدث مع ولده الذي أخبره أني قمت بضربه، فتعمد جاري ليلتها إهانتي بصوت مرتفع وراح ينعتني بأبشع الكلام، وبما أنه لا يوجد إلا سور واحد يفصل بيننا، فقد سمعت كل ما قالاه عني، كما أن جاري تعمد أن أسمع حديثهما برفع صوته لسبي، فصرخت عليه للتوقف عن التفوه بذلك الكلام، لكنه تحداني للخروج من أجل تسوية الخلاف وهو ما فعلته”. أما زوجة الضحية فصرحت أن المتهم هو من كان يومها يكيل الشتائم لابنها وزوجها الذي سمعه، وكان هو من طلب منه كف أذاه عنهم، قبل أن ينتهي الأمر بإزهاق روحه، بعد أن التقيا، حيث تسلح كل منهما على طريقته ليتواجها بعدها بالقرب من منزليهما، ليوجه الضحية ضربة على رأس غريمه بواسطة اللوح الخشبي الذي كان يحمله ليبادره الجاني فورها بطعنة قاتلة باستعمال خنجر من النوع الكبير، كان قد أخذه من مطبخ منزله عندما خرج لملاقاة الضحية الذي لم ينج من تلك الطعنة ويلفظ أنفاسه في وقت متأخر من تلك الليلة بمصلحة الجراحة بمستشفى القليعة. لتبدأ التحقيقات الأمنية التي كشفت عن هوية الجاني الذي لم يتوان عن الاعتراف بما ارتكبت يداه، مصرا في جميع مراحل التحقيق أنه لم يتعمد قتل جاره بل أراد تخويفه وتأديبه فقط. النائب العام وفي مرافعته التمس في حق المتهم حكما بالسجن المؤبد، بينما عادت المحكمة بعد مداولاتها لتنطق بحكم أدانه 13 سنة سجنا نافذا.