أدانت محكمة الجنايات في البليدة أول أمس، الجاني المسمى ''م،أمين'' المتهم بجرم القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، وتعود وقائع قضية الحال إلى الفاتح من شهر جويلية المنصرم وبالضبط في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا، أين تلقت مصالح الدرك الوطني للداموس ولاية تيبازة، مكالمة هاتفية من العيادة الطبية. مفادها استقبال مصالحها لشخص يبلغ من العمر حوالي 40 سنة، ويدعى ''م،أحمد'' مصابا بجروح خطيرة بسبب تعرضه إلى اعتداء بواسطة خنجر من قبل المدعو ''م،أمين''، وتبين من خلال عمليات التحريات الأولية أن مناوشات حادة وقعت بين الضحية والمتهم، انتهت بعراك قام فيه هذا الأخير بتوجيه عدة طعنات إلى القتيل، وذلك على مستوى البطن والذراع الأيسر مع أذنه اليسرى، وعند سقوط الضحية أرضا لاذ بالفرار نحو وجهة مجهولة، في حين تم نقل الضحية إلى مستشفى سيدي غيلاس ومن ثم إلى مستشفى مصطفى باشا، أين وضع هناك تحت الرعاية الطبية المركزة ليتوفى بعد ذلك متأثرا بجروحه، وذلك بسبب الطعنات العديدة التي تعرض إليها، وقد صرح القاتل أمام مصالح الضبطية القضائية أنه ليلة الوقائع وفي حدود الساعة التاسعة ليلا كان في المنطقة المسماة دوار محفارة، وفي طريقه إلى البيت التفت إلى خلفه فشاهد الضحية يقود شاحنة من نوع » صوناكوم k66 « متجها نحوه ومحاولا دهسه، مما اضطره إلى القفز إلى حافة الطريق لتجنبه ثم قام برشق الشاحنة بالحجارة - يقول المتهم - حينها خرج والد هذا الأخير من المنزل وحاول فك الخصام بين ابنه والضحية لكنهما واصلا شجارهما ولم يتوقفا عن ذلك. ولدى مثوله أمام محكمة الجنايات أكد القاتل على أن بينه وبين الضحية خلافات قديمة تعود إلى 10 سنوات مضت قبل الحادثة، بعد أن حاول هذا الأخير الإعتداء عليه جنسيا وحاول تكرارها قبل 20 يوما من يوم الوقائع، وهذا عن طريق اغتنام الضحية فرصة تواجده بمفرده مع الجاني على متن شاحنته، حيث كانا يزاولان معا مهنة بيع الخضر والفواكه وأقدم على محاولة ممارسة الفعل المخل بالحياء معه، لكنه قاومه وترك العمل معه ثم طلب منه دفع أجرته المقدرة ب 4200 دج، وعندما لم يفعل تواصلت الخلافات بينهما التي انتهت بشجار عنيف، حاول فيها الضحية التعدي عليه بقضيب حديدي و خنجر، غير أنه أصيب بخنجره على مستوى يده، مما أدى إلى سقوطه منه عندها حمله المتهم وطعنه به عدة طعنات في أنحاء مختلفة من جسمه وفر بعدها خوفا مما ارتكبه.