أجّلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة، النظر في قضية تزوير واستعمال المزور في محرارت رسمية طالت وثيقة وكالة استعمال سيارة من نوع بيجو 406، وقد جاء تأجيل القضية بعد غياب أحد المتهمين الذي لم يكن من الموقفين. خمسة أشخاص وردت أسماؤهم في ملف هذه القضية والذين مثلوا أمام العدالة بعد أن وجهت لهم التهمة السالفة الذكر والتي كشف عن خيوطها بتاريخ 1 أفريل 2006، حين تقدم أحد الموثقين رفقة شخص آخر من مصالح أمن دائرة الأربعاء بالبليدة بعد اكتشافهم تزوير وثيقة عقد وكالة سيارة بيجو 406 ملك للمدعو (ن.محمد) لفائدة (ر.وهاب). وقد صرح هذا الأخير أنه اشترى السيارة من المتهم (ز.رابح) 20 سنة وهو الذي تكفل باستخراج الوكالة دون حضوره من عند مكتب الموثق المذكور آنفا فيما أكد هذا الأخير أنه لم يحرر ذلك العقد وهو مزور ولم يصدر أبدا عن مكتبه. وهنا بدأت سلسلة من تقاذف المسؤولية بين المتهمين الخمسة الذين حاول كل منهم إلقاءها على صاحبه، وهو ما ذهب إليه قرار الإحالة حيث تباينت تصريحات المتورطين الخمسة أمام قاضي التحقيق وراح كل منهم يحاول التملص من مسؤوليته الجزائية.