نطق مجلس قضاء عنابة بحكم الإعدام في حق (س.ب)، قاتل زوجته؛ حيث وجدت جثة هذه الأخيرة في وادي ڤرڤور بالطارف بعد مرور 40 يوما كاملة على موتها. ولم يكن سبب هذه الجريمة البشعة سوى مجرد شجار زوجي، انتهى برمي الزوج ليمين الطلاق على زوجته، ما أجبرها على مغادرة منزلها رفقة أولادها الثلاثة واللجوء الى إحدى العائلات الصديقة المقيمة بالقالة للإقامة عندها إلى حين حل مشكلة كراء منزل للعيش فيه رفقة ولديها لتبدأ الاتصالات المتكررة ل (س.ب) بزوجته، مهددا إياها بالقتل، حسب ما أدلى به الشهود وهم زملاء الضحية في عملها بإحدى مخابز ولاية الطارف، ولاستدراج ضحيته أخبرها في 15 ماي 2009 أنه وجد لها مسكنا قريبا من مقر عملها سيقوم بكرائه لها ودعاها إلى الالتقاء به كي تقوم بمعاينته ونظرا للأزمة السكنية التي كانت تعاني منها امتثلت الضحية لطلب الجاني، وكان اللقاء بإحدى الشقق، أين نشب شجار بين الطرفين أسفر عن توجيه الجاني لعدة طعنات قاتلة للضحية ليلقي بها في وادي ڤرڤور قصد إخفاء جريمته. غياب الضحية عن أهلها وأصدقائها دفع بهم الى إعلام مصالح الدرك الوطني بالأمر لتتم مباشرة تحريات حثيثة أفضت الى اكتشاف الجثة بوادي ڤرڤور بعد إخطار قدمه رعاة بالمنطقة مفاده وجود هيكل عظمي بهذا الواد ليؤكد التشريح الطبي هوية الضحية. وأكدت المراسلات الهاتفية لشبكات جيزي وموبليس اتصالات الجاني بزوجته المتضمنة للتهديد بالقتل وذلك بتحديد مكانها وزمانها بكل دقة، علما أنه كان قد تخلص من هاتفه مباشرة بعد اقترافه الجريمة الشنعاء، ما أكد التهمة الثابتة في حقه والتي استدعت الحكم عليه بالإعدام وغرامة مالية بقيمة مئة مليون سنتيم.