كشف الدكتور إبراهيم بوشمال، رئيس الفرع النظامي الجهوي لجراحي الأسنان بقسنطينة، ل”الفجر”، على هامش الملتقى الدولي حول زراعة الأسنان بجيجل بأنه تمت دراسة 03 حالات لأخطاء طبية، كلها على مستوى قسنطينة، منها اثنين تمت تسويتها بالتراضي بين الزبون وطبيب الأسنان الذي أخطأ في عملية تركيب أحد الأسنان.. في حين لاتزال الحالة الثالثة قيد الدراسة، لاسيما أن الشكوى جاءت من طرف طبيبة عامة ضد جراحة أسنان.وأشار إبراهيم بوشمال إلى أن منظومة جراحة الأسنان في الجزائر تمر بوضعية جد خطيرة، وهي مرشحة للتفاقم في المستقبل.. حيث تحدث عن دخلاء المهنة في مجال صناعة الأسنان وتركيبها وتحول الشبه الطبيين المختصين في صناعة الأسنان والأفواه الإصطناعية إلى جراحين دون الإكتراث بخطورتها، دون الحديث عن إقدام بعض الأجانب على فتح محلات في وضعيات صحية خطيرة وتقديم العلاجات للمرضى، كما حدث مؤخرا ببسكرة، أين اكتشفت مجموعة من السوريين يمارسون هذه المهنة خارج الأطر القانونية لها. كما انتقد بوشمال طريقة عمل أطباء الأسنان في عيادتهم من حيث النظافة والتعقيم، حيث لايزال البعض يعتمد على التعقيم بواسطة الحرارة الغير فعالة في القضاء على الفيروسات والميكروبات.. في حين أصبح اليوم أكثر من ضرورة الإعتماد على تقنية التعقيم بواسطة البخار “الأطوكلاف”، إضافة إلى قدم العتاد والأجهزة وعدم قدرة الأطباء الممارسين على تجديدها من جهة أو التماطل في ذلك، وهو ما يؤدي للإصابة بمختلف الأمراض. وقد تطرق بوشمال إلى ضرورة إعادة النظر في السياسة العامة لهذه المنظومة لاستعادة مكانتها، إنطلاقا من تطبيق القوانين بصرامة، وضرورة تكوين مساعدين شبه طبيين لأطباء الأسنان، وكذا إجبارية التكوين المتواصل على جراحي الأسنان ومراقبتهم في هذا المجال. وفي حالة ظهور أو ثبوت أي مخالفات في العيادات الخاصة فإن صاحبها سيتعرض للغلق الجزئي ثم النهائي، مشيرا في الأخير إلى أنه يسعى لإنجاز قطب نموذجي لزراعة الأسنان بجيجل يكون في متناول كل الشرائح.