اعتبر رئيس مجلس أخلاقيات مهنة طب الأسنان إبراهيم بوشمال أن انضواء مجلس أخلاقيات مهنة طب الأسنان تحت لواء مجلس أخلاقيات مهنة الطب عموما يعتبر حجر عثرة في طريق أطباء الأسنان، لأن لكل مجلس قوانين مستقلة تسيره. وأضاف "بوشمال" أن ثقافة أخلاقيات مهنة الطب في حد ذاتها ما تزال غائبة عن الكثير من الأطباء، مذكرا أن الجزائر كدولة كانت الأولى على مستوى العديد من الدول المجاورة من حيث استقطابها للكثير من الطلبة الدارسين فيما يتعلق بطب الأسنان. نظم المجلس الجهوي لأخلاقيات مهنة جراحة وطب الأسنان بقسنطينة يوما دراسيا وعلميا حول ترقية التكوين المتواصل لدى أطباء وجراحي الأسنان مع فرض هذا التكوين إجباريا والاعتماد على نظام الرسكلة الدوري، وأيضا زرع ثقافة "الفرشاة" مع تقديم شروحات وافية حول الاستعمال الأمثل والمستمر لمعجون الأسنان. وأهم ما ميّز محاور الملتقى الجهوي والذي ينظم لثالث مرة بأم البواقي، ويضم أطباء وجراحي أربع ولايات وهي: أم البواقي، قسنطينة، جيجل وميلة، هو البحث عن السبل الكفيلة التي تضمن الراحة الكلية للمريض، وحتى طبيب وجرّاح الأسنان اللذان يجدان صعوبة كبيرة أمام غياب بعض وسائل وأجهزة التطبيب اللازمة، ما يفرض على الكثير من الأطباء، خاصة أولئك المبتدئين الاستعانة ببعض الوسائل والأدوية التي من شأنها أن تهدد صحة المريض بما هو أسوأ. وحتى يكون عمل جرّاح الأسنان في المستوى المطلوب، عمد الأطباء الأخصائيون وجراحو الأسنان إلى فكرة فتح كل المجالات التي تخدم طب الأسنان عموما، وهذا لا يتم إلا إذا أصبح التكوين المتواصل إجباريا والذي من شأنه أن يقارب بين ما تعلمته الأجيال في السابق وبين ما تفرضه الدراسات الحديثة لهذه الألفية، كما أن هذا التكوين سيتوج بشهادة الأهلية التي تسمح لجراحي وأطباء الأسنان بمزاولة المهنة في أحسن الظروف.