يدأب العمال التابعون لمديرية الأشغال العمومية بالعاصمة هذه الأيام، على القضاء كليا على النباتات والأعشاب التي اكتست بها المساحات الخضراء، سواء بأحياء العاصمة أو على طول جوانب الطريقين السريعين اللذان يربطان العاصمة بكل من تيبازة وبومرداس، مما أدى إلى تشويه المنظر نتيجة ظهور النفايات التي لا يقوم ذات العمال برفعها. لعل ما أصبح يلفت الإنتباه، هذه الأيام، بالعاصمة وضواحيها، هو العمل الدؤوب للعمال التابعين لمديرية الأشغال العمومية بالعاصمة على إزالة الأعشاب والحشائش الضارة بجميع المساحات الخضراء على مستوى العاصمة، خصوصا بالأحياء وعلى جوانب الطرق السريعة الرابطة بين العاصمة وتيبازة، وبين العاصمة وبومرداس. هذه العملية طرحت العديد من التساؤلات لدى المواطنين الذين تحدثوا ل “الفجر”، بأن هذه العملية لم تقم في وقتها، حيث أرجعوا ذلك إلى أن خضرة المساحات التي يأتي بها الربيع تعطي منظرا جميلا لمدة تفوق الثلاث أشهر، وهو ما تجب المحافظة عليه وليس العكس. وذكر بعض المواطنين أنه كان الأجدر بمديرية الأشغال العمومية القيام بهذه العملية بحلول فصل الصيف، أين تجف كل النباتات والأعشاب ويصبح لونها أصفر، وبالتالي ضرورة القضاء عليها إذ تعطي منظرا مشوها في تلك الفترة من السنة. من جانب آخر، ذكر المواطنون ذات الأمر الذي وقفت عليه “الفجر” بإحدى أحياء العاصمة، حيث يقوم عمال الأشغال العمومية بالقضاء على الخضرة من نباتات وأعشاب، وبالتالي ظهور النفايات والأوساخ التي يتحاشاها العمال أثناء القيام بعملهم بحجة أنها ليست من مسؤوليتهم، مما يجعل المنظر أكثر سوءا بسبب تلك الأوساخ. وفي ذات السياق، تتميز هذه العملية في الكثير من الأحيان بجمع الحشائش وبعض الأتربة ووضعها في زاوية معينة و تركها لأيام، بدل حملها ورميها في الأماكن المخصصة لها، وبالتالي عودتها بسبب الرياح في الكثير من الأحيان. ويبقى التساؤل المطروح حول هذه العملية.. هل هي لتجميل المساحات الخضراء أو لتشويهها، أوليس من المفروض أن تصاحب هذه العملية عملية أخرى تهتم بجمع النفايات وتنظيف المكان بعد العملية الأولى؟.