قالت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، إنه ما من ضرورة لتضخيم قصة الفيلم الجزائري “الخارجون عن القانون”، للمخرج رشيد بوشارب، والذي أثار جدلا بين باريس والجزائر أخيرا، بسبب تناوله فترة الإستعمار الفرنسي الفيلم سيعرض بقاعة الموڤار في نفس توقيت عرضه في “كان” وأضافت تومي، في تصريح خاص ل”سي أن أن عربية”، قائلة: “لا أرى أي داع للتضخيم لقصة الفيلم أو جعله بؤرة للخلاف، طالما أنه يحكي قصة معاناة الشعب الجزائري إبان الإحتلال الفرنسي، ويروي قصة شباب في فترة الإستعمار”، مؤكدة أنّ هناك أمورا يجب أن نحددها في الفيلم، وهي أنه رواية رأى مخرج الفيلم أنها تناسب وضع فيلم روائي راح خلاله إلى تصور أحداث، ووضعها في قالب “حرب عصابات”، تشكلت من ثلاثة شبان، وعليه يمكنني القول إنه فيلم روائي وليس فيلما وثائقيا، ولا يحتاج لكل البلبلة والضجة التي أحيطت من حوله. كما أعلنت الوزيرة عن استغرابها لموقف السلطات الرسمية الفرنسية من هذا الفيلم، وأكدت أن من أشد الأمور التي تعجبت لها أن يحكم على عمل فني سينمائي قبل مشاهدته، خاصة إذا تعلق الأمر بما أبداه أحد أعضاء الحكومة الفرنسية. وذكرت في هذا السياق باسم أمين عام وزارة الدفاع الفرنسي، هوبير فالكو، متسائلة عن مبدأ حرية التفكير والديمقراطية الذي تتحدث به دوما فرنسا. وفي سياق متصل، أعلنت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، عن عرض فيلم “الخارجون عن القانون” بالعاصمة، وبالتحديد بقاعة الموڤار، في ذات التوقيت الذي سيعرض به الفيلم في فعاليات مهرجان “كان السينمائي الدولي”، لمختلف وسائل الإعلام المحلية. وبذلك فهي توجه تحديا لكل الذين انتقدوا الفيلم أياما قبل عرضه. وتأتي هذه الخطوة، كما قالت الوزيرة، في إطار تمكين الإعلاميين الجزائريين من مشاهدة هذا الفيلم في نفس يوم عرضه بمهرجان “كان” السينمائي ضمن المنافسة الرسمية على الصحافة الأجنبية التي تنقلت بكثافة لتغطية هذا الحدث السينمائي العالمي.