هدد سكان دوار ”بوفوح1” بميلة اللجوء إلى الشارع، في حال عدم تحرك السلطات المحلية والتكفل بالوضعية الكارثية التي أصبحوا يعيشونها منذأكثر من 20 سنة فيما يخص التهيئة الحضارية للشوارع وطرقات هذا الدوار.وقد أكد السكان ل”الفجر” أنهم ذاقوا الأمرّين بسبب هذه الوضعية التي وصفوها بالصعبة فالمياه القذرة أصبحت تطفو على السطح، بسبب انعدام قنوات الصرف الصحي ما يهدد صحتهم وصحة أبنائهم بسبب انتشار الروائح الكريهة والباعوض والقوارض كالجرذان، زد على ذلك انتشار الكلاب الضالة وحتى الذئاب، وهذا بالنظر لطبيعة المنطقة إضافة إلى هذا اهتراء الطرقات التي لم تعد تهيئتها منذ العشرية السابقة، حيث أصبحت تواجه سكان الدوار صعوبات حتى بالتنقل بالمركبات ما حتم عليهم الاستعانة بالدواب. ومن جهة أخرى، اشتكى سكان هذا الدوار من انعدام المنشآت الجوارية، خاصة الملاعب التي من شأنها حسب السكان التنفيس على الشباب الذي يعيش البطالة إضافة إلى خطر الانحراف الذي يهددهم. جدير بالذكر أن سكان دوار ”بوفوح1” يضطرون إلى التنقل لمدينة ميلة من أجل استخراج وثائق الحالة المدنية، رغم توفر فرع بلدي بالدوار والذي تم تشييده سنة 1990، بسبب عدم اشتغاله منذ إنشائه إضافة إلى فرع ”بريد الجزائر” الذي لا يعمل هو كذلك لأسباب لا يعلمها أحد رغم شكاوى السكان الذين أثقلت هذه المشاكل كاهلهم.وأشار مسؤول في بلدية ميلة أن وضعية بوفوح معقدة فعلا، مبرزا أنه حان الوقت لمعالجة القضايا المطروحة خاصة وأن الأمن عاد إلى المنطقة ولم يعد هناك أي مبرر لبقاء الوضع على حاله.