طالب سكان حي 240 مسكنا بميلة السلطات المحلية بالتدخل العاجل على إثر اهتراء طرق وشوارع هدا الحي، حيث تتراكم الأوحال في كل مكان وتتحول طرقه إلى مسابح، خاصة عند تساقط الأمطار• وقد أكد أحد السكان أنهم ضاقوا ذرعا من هذه الوضعية الكارثية التي يعيشونها يوميا ونغّصت عليهم حياتهم، كما عبّر بعضهم ممن التقت بهم ''الفجر'' داخل هذا الحي عن امتعاضهم الكبير بسبب إخلاف السلطات المحلية للوعود التي قطعتها لهم بالتكفل بإعادة التهيئة العمرانية، كما هدّدوا بتصعيد الاحتجاجات في حال عدم التكفل بها في القريب العاجل، حيث أكد أحدهم بالقول ''إن سلطات الولاية لا تصلها أصواتنا إلا إذا استعملنا لغة العنف والاحتجاج''• وفي السياق ذاته، هدد ناقلو خط 240 مسكنا وسط مدينة ميلة بالدخول في إضراب مفتوح إذا بقيت الوضعية ذاتها داخل هذا الحي، وهذا بعد الأعطاب التي أصابت مركباتهم بسبب اهتراء الطرق، حيث أكد أحد الناقلين الخواص ل''الفجر'' أنهم أصبحوا يعملون من أجل توفير قطع الغيار للمركبات وأنهم سئموا من هذه الوضعية، وأنه على السلطات التدخل العاجل• ومن جهة أخرى، طالب أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية 240 مسكنا السلطات المحلية، وعلى رأسها البلدية ومديرية التربية، بالتدخل من أجل إنقاذ أبنائهم من الخطر المحدق بهم، حيث إن أغلب أقسام هذه المدرسة لا زالت تستعمل المدافئ التي تعمل بمادة ''المازوت''، وكان حريق مهول قد سجل داخل أحد أقسام الطور التحضيري، نهاية الأسبوع الفارط، ولم يخلف أي ضحايا• تجدر الإشارة إلى أن هذه المدرسة موصلة بأنبوب الغاز الطبيعي، لكن السؤال الذي يطرحه العديد من أولياء التلاميذ لماذا لم يستعمل؟