أكد رجل الدين السعودي، عبد المحسن العبيكان، أن الصحافة حرفت تصريحاته حول إرضاع المرأة للرجل الأجنبي، معيدًا التأكيد عليها، دون التطرق إلى الانتقادات الموجهة للفتوى وقال العبيكان إن فتواه الخاصة بإرضاع الكبير أخرجتها الصحافة عن سياقها، موضحاً أن إرضاع الكبير لا يكون بأن تلقم المرأة الرجل من ثديها مباشرة، وإنما يسقى بخمس رضعات مشبعات للصغير. وأضاف: ”كما قاله ابن عبد البر هكذا إرضاع الكبير كما ذكر، يحلب له اللبن ويسقاه، وأما أن تلقمه المرأة ثديها كما تصنع بالطفل فلا، لأن ذلك لا يحل عند جماعة العلماء”. وبيّن العبيكان الحالات التي يمكن فيها الرضاعة بقوله: ”وهي إذا ما احتاج أهل البيت إلى كثرة دخول الكبير عليهم والسكنى بين ظهرانيهم وبالطبع بدون أن يرضع مباشرة من ثدي المرأة، وإنما تحلب له من ثديها في إناء ويشربه خمس رضعات مشبعات للصغير، وهذه الحالة تنطبق على من أخذه أهل البيت من ملجأ ولا يعرف له أب ولا أم فأرادوا تربيته، وأن يكون عندهم مثل الولد، أو أن يكون شابا ليس له أقارب سوى أخيه ويضطر للسكنى معه ومع أسرته، ويحصل الحرج بكثرة دخوله وخروجه وما شابه ذلك”.