كعادتنا.. نكرم ونكرم.. وعلى غير أعراف التكريم نكرم في البدء.. ربما نخاف أن لا ينتظر الضيوف معنا إلى آخر الحكاية".. بهذه الرؤية كرم أول أمس المهرجان الوطني للمسرح المحترف عددا كبيرا جداً من الأسماء المسرحية، التي تقارب العشرين مكرما.. الحاضر منهم والغائب.. ولا يلتفت للذي سقط فوق المسرح.. " هل هو شيء يسير أن ينتهي مسرحي فوق ركح مسرح؟ لا ندري.. لكن الفنان السوري عبد الرحمن قاسم كان من "الكواسر" لأنه كان الوحيد الذي قال لا بملء وجعه وفوق المنصة.. يا عالم ليس هكذا تتجاهلون الذي لفظ أنفاسه الأخيرة فوق خشبة المسرح! ما الذي قلته فوق الخشبة بعد تكريمك؟ نعم.. لقد حزت في نفسي كيفية تعامل الصحافة الجزائرية مع موت الفنان المسرحي توفيق ميميش؛ حيث وجدت في زاوية ربما تكاد تكون منسية يمكن لو كنا نعلن عن علبة سمنة لكان الحجم أكبر بكثير.. هذا حزّ في نفسي كثيراً وافجعني أيما فجيعة، لأن الفنان في بلده إذا لم يقدر ولم يحترم بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة فوق الخشبة فهذه في اعتقادي مأساة ومأساة كبيرة جدا. وهل اللوم للصحافة فقط، أم هو موصول لأهل المسرح؟ المهرجان - مشكورا - ذكره في النشرية الخاصة به، لكن في اعتقادي كان يجب أن يكون حجم التعزية أكبر من هكذا بكثير، وأن لا تتوانى أجهزة الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة في نقل خبر كهذا وتوظيفه بشكل صحيح يعيد الاعتبار للمسرح والفنان بصورة عامة.. يرحمه الله.. ماذا عن أخبار الحياة معك؟ عندي مسلسل أبو خليل القباني من إخراج إيناس حقي، ابنة المخرج الكبير هيثم حقي، أعمل فيه دور الشيخ القاسمي، زميل أبو خليل القياني وهو رجل ثقافة وعلم وسياسة. أيضا أحضر مع باسل الخطيب مسلسل "أنا القدس" أجسد فيه دور شخصية عز الدين القسّام، المناضل السوري الذي استشهد في أحراش يعبد في فلسطين دفاعا عن فلسطين ضد الاستعمار البريطاني. كذلك أقوم بتمثيلية "أبو الخيزران" للرائع غسان الكنفاني، هذا الذي ارتحل معه عدد من الفلسطينيين بحثا عن العمل فقام بتهريبهم إلى الكويت وخوفا من الحدود وضعهم في خزان مازوت وعندما وصلوا وجدهم قد ماتوا فقام برميهم في الزبالة. هل من حروب درامية قادمة في شهر رمضان؟ عرض العمل هو المسؤول عن دعاية العمل، بعد أن يعرض العمل يمكننا الحديث هل استطاع أن يقدم ما يمس الجمهور وإلى أي مدى كانت هناك علاقة بين المرسل والمتلقي، والدراما السورية ربما في وقت من اللحظات توقفت عند حد معين لكنها الآن تحاول أن تتجاوز نفسها.. وهناك أعمال كثيرة ستقدم هذا العام، يعني في إطار المنافسة لمصلحة الأفضل. هل تشم عبقا ما هنا في الجزائر؟ الوجع الجزائري الذي استمر 130 عام من استعمار جاثم على الجزائر والجزائريين يشبه إلى حد بعيد هذا الاستعمار الذي صار عمره 62 عاما جاثم على فلسطين. التشابه هنا في النضال وفي المقاومة، لذلك أنا أشعر عندما أذهب إلى الجزائر أنني أذهب إلى القدس.