يشتكي سكان بلدية قصر الشلالة، الواقعة بين ولايتي تيارت والجلفة، من تنام خطير ولافت لظاهرة الإعتداءات، أمام عجز السلطات الأمنية عن متابعة تحركات هذه العناصر، رغم الشكاوي المتزايدة من طرف السكان. أضحت العديد من أحياء بلدية قصر الشلالة، خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، مسرحا لعمليات إجرامية واعتداءات تتكرر حدوثها في الفترة المسائية، حيث أضحى المواطنون بهذه البلدية غير آمنين على أرزاقهم وممتلكاتهم. وحسب روايات عدد من الضحايا، فإن اللصوص كثفوا من عملياتهم الإجرامية، لاسيما بالسلاح الأبيض والسرقة، على الأشخاص غير القاطنين في المدينة والزوار، الذين لا يعرفون أحياء وأزقة البلدة، مع انعدام تدخل الجهات الأمنية للحد من نشاطهم، الأمر الذي يطرح أكثر من تساؤل.. في هذا الشأن، يذكر العديد من الضحايا أنه اعتدي عليهم نهارا، وتم تجريدهم من متاعهم وهواتفهم دون تدخل أي جهة أمنية.. وذهب آخر من الضحايا إلى تبرير تقاعس الجهات الأمنية في اتخاذ قرارات صارمة ضد هؤلاء وتنظيم حملات على معاقل تواجدهم، بالقول إن إجراءات العفو التي بات يتمتع بها كل الموقوفين من حين لآخر شجعت على تكرار هذه الإعتداءات دون أي رادع. والأخطر من كل هذا هو أن العديد من الضحايا لا يتقدمون لمركز الشرطة لتقديم الشكاوى خوفا، كما قال أحد الضحايا، من انتقام اللصوص بعد خروجهم من السجن.