تنطلق، اليوم، فعاليات المهرجان الثقافي الثالث ل"أدب وكتاب الشباب"، بديوان رياض الفتح بالعاصمة، تحت شعار "جيل الكتاب"، على أنّ تستمر أشغاله حتى ال5 من شهر جوان الداخل، بمشاركة 82 دار نشر جزائرية، بالإضافة إلى مشاركة بعض دور النشر الأجنبية الناشرون المصريون: "تلقّينا دعوة من أمزيان، لكنّنا لم نحضر بسبب "العُمرة" على غرار دور نشر فرنسية، وأخرى من بلجيكا، تونس، المغرب، فيما سيكون الجانب المصري غائبا حسب ما أكّده ل"الفجر"، محافظ المهرجان، إسماعيل أمزيان. وقد أشار أمزيان في هذا الصدد، إلى أنّ "محافظة المهرجان الدولي الثقافي لأدب وكتّاب الشباب، عملت على عدم توجيه أي دعوة لدور النشر المصرية، للمشاركة في فعاليات الدورة الحالية للمهرجان، غير أن المحافظة أعلنت عبر مختلف المنابر الإعلامية الجزائرية، عن تنظيم مهرجان في الفترة الممتدة ما بين 27 ماي إلى 5 جوان، من أجل أن تتواصل معها دور النشر الوطنية والأجنبية للمشاركة في هذا المعرض الذي يعد محطة ثقافية هامة لمختلف الناشرين. وبما أنّ الناشرين المصريين لم يقدموا أي رغبة منهم في المشاركة، فقد تم التغاضي عنهم في هذا المحفل الأدبي الهام" يقول أمزيان؛ الذي يكون بذلك قد أنكر وجود أيّ اتصال رسمي تم بين محافظة المهرجان واتحاد النّاشرين المصريين في الأشهر القليلة الماضية. وتبعا لتصريح أمزيان، اتّصلنا باتحاد الناشرين المصريين، لمعرفة أسباب غياب المشاركة المصرية، عن هذه التظاهرة الثقافية، فأكد لنا متحدث باسم الاتحاد أنهم تلقوا بالفعل، في بداية شهر فيفري الماضي، دعوة من إدارة محافظة المهرجان الثقافي الدولي لأدب وكتاب الشباب، خلال الفترة الممتدة ما بين 27 ماي إلى 5 جوان من السنة الجارية، لكننا- يضيف المتحدث- "حين راسلنا الناشرين المصريين لمعرفة إذا ما كانوا يرغبون في المشاركة في فعاليات هذا المهرجان، أكد لنا أغلبهم بأنهم مرتبطون في ذات الفترة بالمشاركة في فعاليات معرض طيبة الدولي للكتاب بالسعودية، الذي يوفر للمشاركين أداء عمرة في البقاع المقدّسة، لهذا فقد تعذّر عليهم المشاركة في معرض الجزائر"، وأضاف المتحدث أنّ الناشرين المصريين ينتظرون الدعوة من محافظة معرض الكتاب الدولي بالجزائر الذي سيعقد نهاية السنة الجارية، مؤكدين على نيّتهم في المشاركة. وكانت"الفجر" قد أكدت في أعدادها السابقة، قيام إدارة أمزيان، بمراسلة خاصة تمت بينه وبين إدارة اتحاد الناشرين المصريين التي يشرف عليها عاصم شلبي، الأمين العام للاتحاد (المراسلة الداخلية لاتحاد الناشرين المصريين تحوز "الفجر" على نسخة منها)، يطلب فيها من الناشرين المصريين الأعضاء في الاتحاد، بإرسال موافقتهم إلى أمانة الاتحاد، من أجل المشاركة في المهرجان الجزائري، تبعا للدعوة التي وصلتهم من طرف إسماعيل أمزيان محافظ المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب، أرسلها إليهم قبل تاريخ 14 فيفري 2010، وهي الفترة ذاتها التي شهدت تنظيم مهرجان القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثانية والأربعين، وهي الدورة التي عرفت أيضا؛ مقاطعة تامة من قبل للناشرين والمستوردين الجزائريين، على خلفية الشتائم والإهانات والمقاطعة التي دعت إليها عدة مؤسسات مصرية لكل ما هو جزائري، عقب خسارة منتخب الفراعنة لتأشيرة مونديال جنوب إفريقيا 2010، الذي تفصلنا عنه أيام قليلة من الآن. وإلى أنّ تتوضح الرؤية أكثر فيما إن كان القائمون على المهرجانات العربية والدولية عندنا، يرغبون حقيقة في قطع العلاقات بين الجزائر ومصر، تنطلق فعاليات المهرجان الثقافي الثالث ل"أدب وكتاب الشباب"، مساء اليوم، لتختتم في الخامس من الشهر الداخل، على أن يبقى الأسئلة التالية معلّقة:"في الوقت الذي يتحدث فيه المصريون عن دعوة وصلتهم من محافظ المهرجان للمشاركة في هذه الدورة، لماذا لم يسجّلوا مشاركتهم إذن، ولماذا ينكر أمزيان دعونه لهم؟؟".