فند إسماعيل مزيان، رئيس النقابة الوطنية للناشرين، أن تكون اللجنة المنظمة للمهرجان الدولي لأدب وكتاب الشباب قد تحيزت لدور النشر اللبنانية رغم الاحتجاجات التي عبر عنها ناشرون مصريون ودعوات المقاطعة التي نادوا بها.. كشف محافظ المهرجان الثقافي الدولي للأدب وكتاب الشباب إسماعيل أمزيان، أمس، عن ميزانية المهرجان المنظمة فعالياته من 21إلى 29جوان تحت شعار ''إفريقيا تعتلي منصة الأدب'' والمقدرة بمليارين ومائتي مليون سنتيم في ندوة صحفية عقدها بديوان رياض الفتح، وقال رئيس نقابة الناشرين إنه ''يتحدث باسم الدولة لا باسم وزارة الثقافة التي لا تملك أدنى فكرة عن برنامج المهرجان'' الذي سينطلق يوم السبت القادم وسيكون إفريقيا بامتياز من خلال ضمه أكثر من 63دار نشر جزائرية وأجنبية يمثلها كتاب ومحاضرون مبدعون على رأسهم سبعون مؤلفا إفريقيا، وأضاف مزيان، الذي بدا منفعلا طوال الندوة، إنه سيتم تخصيص جناح للكتب الإفريقية في هذا المهرجان الذي قال إنه ليس صالون كتاب وإنما تظاهرة ثقافية هدفها ''ثقافي بحت'' بعيدا عن الجانب الاقتصادي الذي يخضع للبيع والشراء قبل أن يضيف بأن مهرجان الكتاب لهذا العام هو افتتاح للمهرجان الإفريقي المنتظر في الخامس من شهر جويلية القادم ولكل منهما ميزانية مستقلة وبرنامج محدد، ليستكمل حديثه بالقول إن التحضيرات جارية على أحسن ما يرام من تهيئة مرافق الإقامة والنقل الذي سيكون مضمونا للجمهور من ''بوزريعة'' وساحة أول ماي والحراش وساحة الشهداء بالعاصمة من الساعة الثالثة مساء وإلى غاية منتصف الليل. محافظ المهرجان وبانفعال شديد، رد على ''البلاد'' في سؤالها عن اتهام بعض دور النشر المصرية للجنة المنظمة كونها ترسلئ دعوات المشاركة فقط لدور النشر اللبنانية، بالقول إن الدعوة عامة لكل الدول العربية بدون استثناء بالنظر إلى موهبة الكتاب وإبداعاتهم التي تفرض حضورها في المهرجانات الدولية قبل أن يعرج على المستوى الفكري والثقافي للجزائريين واصفا إياه بالمتدني الذي تعكسه نسبة ثمانين بالمئة من ''اللا مثقفين'' الواقعين ''ضحية المدرسة التي لم تساهم في تكوين قراء يعرفون قيمة الكتاب في ظل إمكانيات غائبة لا يمكن أن تحل أزمة فكر مشلول حتى إن وجدت'' لينفعل بعدها أكثر وتثور ثائرته لدى سؤالنا إياه عن حقيقة اتهام بعض الناشرين الجزائريين باحتكار المهرجان الدولي لمشاريع وزارة الثقافة من أجل نشر الكتب حيث فند الأمر قائلا ''أنا لا أحتاج إلى الوزارة بل هي من تحتاجني باعتباري شخصية مهمة'' قبل أن يواصل، وبنفس اللهجة الثائرة، ''الرقص والغناء ينسى ولكن الكتاب يبقى حاضرا في الذاكرة الجماعية لا محالة'' وأضاف أن الهدف الرئيسي من المهرجان هو استقطاب جمهور قراء يحتكون بالكتاب والأدباء وليس الهدف شراء تلك الكتب التي ستخصص لتوضع في المكتبات بعد ترجمة البعض منها''. من جهته قال الحاج ناصر، مدير الكتاب وممثل وزارة الثقافة، إنه ''تم برمجة المهرجان الدولي لكتاب وأدب الشباب قبل العرس الإفريقي المنتظر حتى لا يضيع الكتاب في زحمة النشاطات الثقافية التي ستشهدها الجزائر في الخامس من جويلية المنتظر'' ليضرب موعدا للناشرين الجزائريين والدوليين العام القادم في طبعة ثالثة للمهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب.