يعود المنتخب الوطني لأجواء المباريات الودية بعد 86 يوما من آخر ظهور لهم والذي كان يوم 3 مارس ضد صربيا لملاقاة خصم أوروبي وبالضبط من المملكة المتحدة لقياس جاهزية المنتخب قبل أيام من انطلاق المونديال موعد كشف العديد من الأوراق سيكون موعد بدبلن فرصة لكشف العديد من الأوراق وقياس قوة الخضر تحسبا للمونديال، خاصة بعد أن أجرت النخبة الوطنية تربصا بأعالي سويسرا وصف بالناجح جدا ومعرفة مدى اندماج الجدد مع الركائز المألوفة في المنتخب. من أجل تمرير الإسفنجة على خسارة صربيا وبغض النظر عن الغيابات الاضطرارية التي سيعرفها منتخبنا فسيدخل مواجهة الغد من أجل تمرير الإسفنجة على الخسارة الثقيلة أمام صربيا (0/3) بملعب 5 جويلية، وغرس التفاؤل في قلوب عشاق الخضر الذين ما يزال تفاؤلهم حذرا بخصوص مستوى وجاهزية أشبال سعدان الذين خسروا في آخر ثلاث مباريات، والأسوأ من كل هذا أنهم لم يتمكنوا من إحراز أي هدف. سعدان يصر على عدم الاهتمام بالنتيجة قال شيخ الشيوخ سعدان أن نتيجة مباراة غد هي آخر ما يجب التفكير فيه، لأن الأهم من مباراة إيرلندا هو الوقوف على عمل كل فرد في الفريق وقدرته على إفادة المجموعة والوقوف على الانسجام الحاصل بين الخطوط الثلاثة. مبولحي يبقى ولا مونديال لزماموش إذا كان الضغط على اللاعبين قد انخفض بعد أن ضمن الجميع التنقل لجنوب إفريقيا، فإن منصب حراسة المرمى الذي يشهد صراعا محتدما بين الرباعي المتواجد حاليا من أجل التأهل لكأس العالم، قفد فضل المدرب الوطني الفصل قبل مباراة غد وأعلن الناخب الوطني عن القائمة النهاية شاوشي، ڤاواوي، مبولحي، والكلمة الأخيرة عند سعدان إبعاد زماموش وتفضيل مبولحي الذي قيل أنه يملك مهارات كبيرة ويمنح الفرصة لاكتشافه بعد أن قيل بشأنه الكثير. الدفاع مطالب بالصلابة رغم الغيابات تلقي المنتخب الوطني في مبارياته الثلاث الأخيرة 8 أهداف كاملة، أي تقريبا بمعدل 3 أهداف في كل مباراة، وهو رقم مخيف جدا ما يعني أن الدفاع سيكون مطالبا بالصلابة أكثر ولو أن المهمة صعبة خاصة مع هاجس الإصابات الذي يطارد لاعبينا، والخط الدفاعي وحده سيكون محروما غدا من خدمات 3 محوريين ويتعلق الأمر بعنتر يحيى، بوڤرة والوافد الجديد كارل مجاني. وعليه سيعتمد سعدان بنسبة كبيرة على بلعيد وحليش في المحور وربما العيفاوي كظهير أيمن، بينما لا اختلاف على بلحاج في الرواق الأيسر مع منح الفرصة أيضا لنجم ليتشي الإيطالي مصباح جمال الذي أبهر الجميع خلال التدريبات. منصوري ولحسن في الاسترجاع مما لا شك فيه أن المدرب الوطني سيقحم يزيد منصوري أساسيا في هذا اللقاء للعمل كمسترجع رفقة لحسن، خاصة مع تأكد غياب حسان يبدا. وستكون مواجهة غد فرصة لمنصوري لإثبات أحقيته بالتواجد في منتخب مونديالي، خاصة بعد الانتقادات التي وجهت له وأهمها تقاعسه فوق الميدان وعدم قيامه بالتغطية عندما يصعد بلحاج للهجوم، وسيكون مطالبا بالتعاون الجيد مع لحسن الذي أظهر أناقة كبيرة في اللعب، خاصة مع اشتداد المنافسة في الوسط الدفاعي مع تواجد ڤديورة الذي قد يكون مفاجأة الجدد. مطمور يغيب وزياني لبناء الهجمات سيكون كريم زياني أمام فرصة ذهبية لاستدراك معاناته من نقص المنافسة حيث ينتظر أن يلعب المواجهة كاملة مثلما لمح إليه المدرب سعدان في العديد من المرات. وكان زياني قد بذل مجهودات جبارة طيلة تواجد المنتخب في كرانس مونتانا للعودة من جديد. خاصة وأنه لن يلعب بجانبه في الوسط الهجومي مطمور الذي خانته الإصابة. هل سيلعب غزال ؟ كل الاستفهامات تبقى مطروحة حول جاهزية مهاجم الخضر عبد القادر غزال الذي تعرض لإصابة على مستوى الكاحل مؤخرا في التدريبات، ما قد يقف عائقا في وجه مشاركته في مباراة غد. لكن سعدان يملك خيارات أخرى أهمها صايفي الذي سيكون أمام تحد خاص لإثبات الذات، والجديد - القديم جبور الذي يريد أن تكون عودته للمنتخب من الباب الوسع. التعداد ناقص والكل سيلعب وبما أن المباراة ذات طابع ودي ومنتخبنا سيدخلها بتعداد ناقص مع غياب الخماسي المصاب، فإن سعدان سيمنح الفرصة للجميع وينتظر أن نكتشف بقية الأسماء كقادير وبودبوز... وغيرهما. إيرلندا خصم لا يستهان به يعد خصم الخضر غدا منتخبا جديرا بالاحترام نظرا لمشواره الرائع في التصفيات الأوروبية بالمجموعة الثامنة، حيث لم ينهزم واحتل مركز الوصيف خلف البطل إيطاليا، ولعب الملحق ضد فرنسا لكنه خسر بقواعده ذهابا بهدف أنيلكا، وفي مباراة العودة بفرنسا سجل روبي كين هدفا مدويا لإيرلندا ما حتم على الفريقين اللجوء لوقت إضافي، وفيه تألق تيري هنري بيده الشهيرة ومرر كرة لوليام جالاس الذي عدل النتيجة وحرم إيرلندا من التأهل للمونديال الافريقي. لكن مواجهته ستعود حتما بالفائدة على أشبال سعدان حتى يشتد عودهم قبيل المواعيد الرسمية. سبق أن واجهناها يوم 25 أفريل 1982 ويقول التاريخ أن الجزائر لم تواجه إيرلندا الجنوبية سوى في مناسبة واحدة يعود تاريخها إلى 25 أفريل 1982 في مباراة ودية تحضيرية للمنتخب الجزائري، وجرت بملعب 5 جويلية أمام أكثر من 50 ألف متفرج، ويومها عاد الفوز لأشبال خالف محيي الدين بهدفين نظيفين، حملا توقيع كل من عصاد في ربع الساعة الأول بعد عمل رائع من الداهية بلومي، وفي المرحلة الثانية سجل ماجر بمجرد دخوله مكان جمال تلمساني الهدف الثاني بعد 20 دقيقة، إثر هجمة من عصاد، ويومها لعب المنتخب الجزائري بكل من: سرباح، مجادي، مرزقان (كويسي)، بوربو (شبال)، قريشي، قندوز، تلمساني (ماجر)، ماروك، بلومي (بن شيخ) وعصاد. باسم زغدي يطيرون اليوم إلى دبلن ”الخضر” أجروا آخر حصة تدريبية أمس بسويسرا أجرى المنتخب الوطني لكرة القدم أمس آخر حصة تدريبية له بكرانس مونتانا السويسرية موقع تربص ”الخضر” قبل انطلاق مونديال جنوب إفريقيا. الحصة الأخيرة قبل التنقل اليوم إلى إيرلندا الجنوبية لمواجهة المنتخب المحلي وديا غدا، ركز خلالها المدرب الوطني على تمارين بدنية وفنية بالنسبة لكل التعداد في حين خضع الحراس الأربعة لتدريبات خاصة. للإشارة فإن تربص سويسرا الذي بدأ يوم 13 ماي الجاري، عكف المدرب الوطني خلاله على دراسة الحالة البدنية للاعبين الذين اختارهم لتمثيل الجزائر في المونديال الإفريقي وكذا للتقييم الطبي لكل العناصر، خاصة الذين كانوا يعانون من إصابات. وقد أعلن المدرب الوطني قبل يومين عن قرار صعب اتخذه بالتشاور مع الطاقم الطبي والإداري والمتمثل في استبعاد لاعب لازيو روما مراد مغني من التعداد بداعي الإصابة، وكذا إلزامية إجراء اللاعب عملية جراحية، وهو القرار الذي تأثر له الجميع لكن سعدان أوضح أن الجميع فضل مصلحة اللاعب والحفاظ على مشواره الكروي على شيء آخر.