أعلن الناخب الوطني رابح سعدان، أمس، عن قائمة اللاعبين المعنيين بالمباراة الودية المزمع أن يخوضها “الخضر” في 3 مارس القادم أمام منتخب صربيا بملعب 5 جويلية، وهي القائمة التي ضمت 20 لاعبا فقط وليس 22 أو 23 مثلما كان متوقعا من قبل. ضمت القائمة الأسماء نفسها التي سبق أن كشفنا عنها، وفي مقدمتها الوافد الجديد مهدي لحسن وسط ميدان “سانتاندير” الإسباني، والذي سيتقمّص لأول مرة ألوان المنتخب الوطني بمناسبة هذه المباراة. كما عرفت أيضا عودة رفيق جبور وعمري الشاذلي إثر عودتهما القوية مع نادييهما “أيك أثينا” اليوناني و”ماينز” الألماني في الآونة الأخيرة. وحملت القائمة بالمقابل بعض المفاجآت التي لم يكن يتصوّرها أحد، كالتخلّي عن خدمات صايفي وزياية، رغم أن الثنائي لا يُعاني من أي إصابة تذكر، فيما تصرّف سعدان بعقلانية عندما لم يوجه الدعوة للاعبين مغني وبوعزة بسبب الإصابة التي يُعانيان منها. كما لم يوجه الدعوة ل شاوشي، المنذر من جهة عقب الذي تسبّب فيه في أنغولا والمصاب في ظهره في آن واحد، وأبعد أيضا وبصفة نهائية خالد لموشية لأسباب إنضباطية عقب الذي حدث بينهما في أنغولا خلال كأس إفريقيا الأخيرة. لحسن وما أدراك ما لحسن مثلما إنفردت به “الهدّاف” وكما كان متوقّعا، ومثلما إنفردت به “الهدّاف“، عرفت قائمة اللاعبين ال“20” التي وجهت لها الدعوة إلى لقاء صربيا الودي، تواجد إسم مهدي لحسن وسط ميدان نادي “راسينغ سانتاندير” الإسباني، وذلك إثر الإتفاق الذي توصل إليه سعدان مع هذا اللاعب في الآونة الأخيرة بعد محادثات طويلة دامت أكثر من سنة، أفضت في النهاية إلى إنضمام وسط الميدان الدفاعي ل“راسينغ” الإسباني إلى صفوف “الخضر”، وهي فرصة أمامه لكي يكشف عن مواهبه خلال مباراة صربيا، وفرصة أمام الجماهير الجزائرية لكي تكتشفه عن كثب في تلك المباراة الودية. الشاذلي وجبّور مجرد عودة إلى الديار ولا يُمكننا أن نصف ضمّ الثنائي جبور -الشاذلي بجديد عرفته القائمة، لأنها مجرد عودة لهذا الثنائي إلى الديار. حيث سبق لعمري الشاذلي أن تقمص ألوان المنتخب الوطني منذ سنة 2006 غير أن الإصابة التي تعرض لها منذ سنتين تقريبا أبعدته عن التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم، وأبعدته أيضا عن نهائيات كأس إفريقيا 2010. لكن تماثله للشفاء واستعادته مستواه في الآونة الأخيرة مع ناديه الألماني “ماينز” عجّلا بعودته إلى كتيبة سعدان. والشيء نفسه بالنسبة لرفيق جبور الذي اقتصر غيابه عن تعداد المنتخب في نهائيات أنغولا، بسبب تواجده دون ناد في تلك الفترة، وها هي عودته القوية مع ناديه “آيك أثينا” اليوناني ومساهمته في العديد من الانتصارات التي حققها هذا الأخير بفضل أهدافه الحاسمة، تعجّل بعودته إلى “الخضر“ هو الآخر. التخلّي عن صايفي وزياية لأجل ترك لهما فرصة اللعب مع نادييهما واكتفى سعدان هذه المرة بدعوة 20 لاعبا فقط. إذ أبعد صايفي العائد من إصابة ( شفي منها تماما). ويعود السبب حسب ما علمناه إلى المشكل الذي واجه صايفي مؤخرا مع ناديه السابق “الخور” القطري الذي وضع له عراقيل من أجل الإنضمام إلى نادي “إيستر” الفرنسي، وهو المشكل الذي بقي عالقا منذ نهائيات دورة أنغولا إلى غاية وقتنا الراهن، ولو أنه توشك القضية على إيجاد حل بالتراضي بين الفريقين (وثيقة الخروج منتظر وصولها في الساعات القادمة). وحملت القائمة مفاجأة أخرى تكمن في التخلي عن رأس حربة وفاق سطيف سابقا واتحاد جدة حاليا عبد المالك زياية الذي لا يشكو هو الآخر من أي إصابة، غير أن الاضطرابات التي عرفها منذ فترة التحويلات الشتوية عندما كان يوشك على الانضمام إلى “سوشو” الفرنسي قبل أن يمضي لاتحاد جدة في نهاية المطاف، فضلا على ما حدث له مؤخرا مع هذا النادي عندما اضطر إلى العودة إلى أرض الوطن بسبب سوء تفاهم، جعل سعدان ربما يفضل إعفاءه من مباراة صربيا الودية حتى يركز مع فريقه الجديد اتحاد جدة . مغني وبوعزة عليهما أن يشفيا براحتهما الآن فيما لم يشكل عدم استدعاء الثنائي مغني -بوعزة مفاجأة لأي كان. لأن مغني الغائب عن التدريبات مع ناديه الإيطالي “لازيو” منذ عودته من نهائيات كأس إفريقيا يتواجد بفرنسا للعلاج في المدة الأخيرة، وفضل سعدان إعفاءه من هذه المباراة ليركز على العلاج الذي يخضع له يوميا في عيادة خاصة بباريس، ومنحه الوقت الكافي لكي يشفى ويعود بقوة مع ناديه الإيطالي، على أن يتسنى له الاستفادة من خدماته بداية من شهر ماي المقبل. الشيء نفسه بالنسبة لعامر بوعزة المحترف في “بلاكبول” الإنجليزي، والذي يعاني هو الآخر من إصابة، وحتى إن لم تكن خطيرة، إلا أن سعدان ارتأى أن يعفيه حتى يترك له الوقت الكافي لكي يتماثل إلى الشفاء، وفضل ألا يجازف بصحته وبصحة مغني معا، وهو قرار صائب لأن استدعاءهما لتلك المواجهة دون الاستفادة منهما، كان سيعد قرارا خاطئا. إبعاد لموشية كان منتظرا وإنذار ل شاوشي وعرفت القائمة أيضا إبعاد وسط ميدان وفاق سطيف خالد لموشية نهائيا من تعداد المنتخب، وهو قرار تم إتخاذه بإجماع أعضاء المكتب الفدرالي وبتزكية من المدرب رابح سعدان مثلما سبق لنا الإشارة إليه في أعدادنا السابقة، عقب التصرّفات التي قام بها لموشية في أنغولا خلال النهائيات القارية الأخيرة، وتم شطب إسم لموشية نهائيا من تعداد المنتخب سواء فيما تعلق الأمر بلقاء صربيا أو نهائيات كأس العالم، فيما إكتفى أعضاء المكتب الفدرالي وبتزكية من الناخب الوطني وأعضاء طاقمه أيضا بإنذار الحارس شاوشي فقط عقب تصرفاته في لقاء مصر خلال الدور نصف النهائي، دون أن يكون لذلك أي دخل في إبعاده عن لقاء صربيا الودي، لأن العطلة المرضية التي يوجد فيها الحارس منذ فترة بسبب الإصابة التي يعانيها على مستوى ظهره جعلت سعدان لا يوجه له الدعوة في ذلك اللقاء. قائمة اللاعبين المعنيين بلقاء صربيا ڤاواوي، أوسرير، زماموش، رحو، بوڤرة، العيفاوي، يحيى عنتر، حليش، زاوي، بلحاج، بابوش، منصوري، يبدة، عبدون، مطمور، زياني، الشاذلي، جبور، غزال، لحسن. -------- مباراة أمام إيرلندا وأخرى أمام منافس لم تُحدّد هويته... سعدان يؤكد على نجاح دورة أنغولا ويكشف عن برنامج “الخضر“ تحسبا ل المونديال وصف المدرب الوطني رابح سعدان، أمس، لدى عرضه على أعضاء المكتب الفيدرالي تقريره الفني الخاص بالمشاركة الأخيرة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بأنغولا، حصيلة المنتخب الوطني بالناجحة، معتبرا الوصول إلى المربع الذهبي أمرا إيجابيا جاء بفضل المجهودات المبذولة من طرف الجميع، لا سيما وأن الجزائر لم تصل إلى هذا الدور منذ الدورة التي نظمتها في أرض الوطن عام 1990. كما اعتبر سعدان لعب 6 مباريات كاملة في تلك الدورة بمثابة أفضل فرصة لتحضير “المونديال” القادم والمزمع خوضه كما هو منتظر الصائفة المقبلة بجنوب إفريقيا. من جهته ثمّن المكتب الفيدرالي المجهودات المبذولة من طرف أعضاء الطاقم الفني وأثنى بدوره على المشوار الجيد الذي قطعه “الخضر” في نهائيات كأس إفريقيا، وقبلها التأهل إلى المونديال، وتمنى لسعدان ومساعديه حظا سعيدا في جنوب إفريقيا الصائفة المقبلة. من 28 إلى 3 مارس تربص مغلق بمناسبة لقاء صربيا الودي هذا، وقام المدرب رابح سعدان بعرض البرنامج التحضيري الذي سيسبق نهائيات كأس العالم كاملا، والذي ستكون انطلاقته بمباراة ودية أمام المنتخب الصربي في الثالث من شهر مارس المقبل بداية من الساعة السابعة وربع، أي تحت الأضواء الكاشفة. مباراة كشف سعدان أن أشباله سيجرون قبلها تربصا تحضيريا ينطلق بداية من 28 فيفري ويدوم إلى غاية انتهاء المباراة، وسيعرف كما أعلن عنه مشاركة 20 لاعبا الذين وجّه لهم الدعوة رسميا. من 20 إلى 28 ماي تربص مغلق ب “كوفيرتشيانو” الإيطالية وبعد قرابة شهرين عن مباراة صربيا، يجدّد لاعبو المنتخب الوطني الموعد للإلتقاء مجددا في تربص تحضيري لنهائيات كأس العالم، وهو التربص الذي أبى المدرب سعدان إلا أن يقسمه على مرحلتين، وتنطلق مرحلته الأولى يوم 20 ماي وتمتد إلى غاية 28 من الشهر نفسه سيتربص فيها رفاق الوافد الجديد لحسن بمركز “كوفيرتشيانو” الإيطالي، وهو المركز الذي تم التحضير فيه للقاء العودة أمام المنتخب المصري لحساب إقصائيات كأسي إفريقيا والعالم 2010، الذي تعوّد أبناء المدرب الإيطالي الكبير “مارتشيلو ليبي“ على التحضير فيه لكل المواعيد التي يخوضونها. مباراة ودية أولى أمام إيرلندا في “دبلن” ولن تكون نهاية المرحلة الأولى من التربص التحضيري للمونديال إلا بإجراء أشبال المدرب رابح سعدان لمباراة ودية أولى أيضا، حيث سيطيرون في تلك الليلة إلى العاصمة “دبلن” لمواجهة منتخب إيرلندا يوم 29 ماي، وهي مباراة يسعى من خلالها المدرب الوطني إلى الاحتكاك بمنتخب أوروبي تشبه طريقة لعبه طريقة لعب المنتخب الإنجليزي الذي سيكون منافسا لمنتخبنا في “المونديال الإفريقي“، كما أنها فرصة لاختبار لاعبيه إن كانوا على أتم الاستعداد لدخول غمار النهائيات كما يجب قبل أسبوعين عن أول مباراة لهم في بلد “نيلسون مانديلا”. الشطر الثاني من التربص في الجزائر وبمباراة ودية ثانية بعدها يستفيد اللاعبون من يوم للراحة فقط، على أن يعودوا إلى الشروع في المرحلة الثانية والأخيرة من التربص الذي انطلقوا فيه، وهو التربص سيكون هذه المرة في الجزائر ويمتد ما بين 2 إلى 5 جوان، وستتخلله مباراة ودّية بملعب 5 جويلية في نهايته أمام منافس لم تحدد هويته بعد، إذ أن المفاوضات جارية من طرف المسؤولين مع المنتخب المقرر أن يزور الجزائر للتباري معها وديا. وأغلب الظن أن البحث يجري على منافس من أمريكا اللاتينية لأن الجزائر ضمنت حتى الآن منافسين تشبه طريقة لعبهما طريقة لعب المنتخبين الإنجليزي والسلوفيني، وهما منتخبا إيرلندا وصربيا، ويبقى فقط منافس من أمريكا الجنوبية تشبه طريقة لعبه منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية. 6 جوان التنقل إلى بلد “نيلسون مانديلا” وبعد تلك المباراة سيطير منتخبنا في اليوم الموالي إلى جنوب إفريقيا أين سيكون على موعد مع المشاركة في نهائيات غاب عنها طيلة 24 سنة كاملة، إذ تعود آخر مشاركة له عام 1986 في المكسيك، وها هو مقبل على تجديد العهد مع هذا المحفل الكروي العالمي من بلد “نيلسون مانديلا”، وبظهور أول سيكون في 13 جوان أمام المنتخب السلوفيني. يذكر أن رحلة المنتخب إلى هناك ستكون عبر طائرة خاصة. --------- صايفي جاهز وسيواجه “لوهافر” في الجولة المقبلة عكس ما كان يتداوله البعض، فإن الدولي الجزائري رفيق صايفي جاهز للعودة إلى أجواء المنافسة والمشاركة مع فريقه الجديد “إيستر” الفرنسي الذي إلتحق به مؤخرا بعد نهاية نهائيات كأس أمم إفريقيا بأنغولا. فاللاعب كان يُعاني من تمزّق عضلي على مستوى الفخذ تعرض إليه في أول مباراة للمنتخب الوطني أمام نظيره مالاوي في كأس إفريقيا، لكنه عاد إلى أجواء التدريبات منذ مدة وتعافى من إصابته بشكل نهائي، وأصبح جاهزا لتسجيل أول مشاركة له مع فريقه الجديد. وتنتظر نادي “إيستر“ مباراة قوية ستجمعه ب”لوهافر” يوم 19 فيفري المقبل بملعب لوهافر في إطار الجولة ال25 من بطولة القسم الثاني للدوري الفرنسي. سيحصل على ورقة الخروج خلال الساعات القادمة وحسب ما أكدته إدارة نادي “إيستر” ، فإن رفيق صايفي كان بوسعه أن يشارك في اللقاء الأخير الذي جمع فريقه أمام نادي “لافال”، لكن عدم تحصله على ورقة خروجه من نادي “الخور” القطري حال دون تأهيله بصفة رسمية للمشاركة في بطولة القسم الثاني للدوري الفرنسي. لكن اللاعب لم يتأثر بهذه مشكلة لأن حصوله على ورقة الخروج تعتبر مسألة ساعات، وهكذا سيكون بإمكانه المشاركة أمام لوهافر نهاية الأسبوع الحالي. إندمج مع المجموعة منذ خمسة أيام و”سطمبولي” يُعوّل عليه كثيرا وقد سجل رفيق صايفي عودته إلى التدريبات رفقة بقية المجموعة منذ خمسة أيام، بعد أن كان يكتفي بالخضوع إلى برنامج خاص. حيث حضّّر نفسه كما ينبغي للعودة إلى أجواء المنافسة. ومن جهته، فإن المدرب هنري سطمبولي بيّن من خلال الحصص التدريبية الأخيرة أنه يُحضّره ويعوّل على خدماته بشكل خاص تحسبا للمواجهة المقبلة التي تنتظره أمام نادي “لوهافر”. ودون أدنى شك، سيعتمد عليه في هذه المقابلة الصعبة التي تنتظره. خصص له محضرا بدنيا ل 10 أيام عودة صايفي إلى أجواء التدريبات لم تكن منذ خمسة أيام فقط، وإنما كان يخضع إلى برنامج خاص من طرف محضّر بدني جاء خصيصا للعمل معه حتى يستعيد كامل لياقته البدنية التي فقدها خلال فترة غيابه، وهذا ما يؤكد أن اللاعب استأنف التدريبات منذ أسبوعين من الآن، لكن ورقة الخروج منعت مشاركته في المباريات الماضية لنادي “إيستير“ وسيعود لأجواء المنافسة ابتداء من الجولة المقبلة. كان يريد لعب مبارتين قبل صربيا وكان صايفي يريد لعب مبارتين على الأقل مع نادي “إيستر” قبل وصول موعد المباراة الودية للمنتخب الوطني أمام صربيا يوم 3 مارس المقبل، حتى تفيدانه وتجعلانه يستعيد أجواء المنافسة التي فقدها بعد طول غيابه عن مباريات التشكيلة الوطنية، لكنه لن يتمكن من القيام بذلك باعتبار أن إسمه ليس مدرجا في القائمة التي حدّدها المدرب رابح سعدان مساء أمس بسبب قرار المدرب تركه تحت تصرف ناديه، كونه لم يحصل بعد على ورقة الخروج. وسيكتفي صايفي بالمشاركة في لقاءي البطولة الفرنسية أمام نادي “لوهافر” يوم 19 فيفري ثم أمام شاتورو في عقر الديار يوم 26 فيفري لحساب الجولة ال26 من بطولة القسم الثاني الفرنسي.