ألقت الشرطة الإيطالية، أول أمس، القبض على أحد الحراڤة الجزائريين في مدينة بوتنتسا جنوب البلاد، حيث تبين أن الرعية الجزائري يوجد في وضعية غير شرعية على التراب الايطالي منذ العام 1994، حيث انتحل 48 هوية طوال هذه الفترة، كما صدر بحقه 48 قرارا بالطرد من التراب الايطالي. وحسب ما تناقلته عديد وسائل الاعلام الايطالية، أمس، فإن مصالح الأمن لم تتمكن بعد من معرفة الاسم الحقيقي للمعني، كونه يملك هويات متعددة، سوى التأكيد على أنه يبلغ من العمر 45 سنة، حيث أطلقت عليه الشرطة الايطالية اسم، “الرجل ذو الألف وجه”، بعد أن عثرت مصالح الأمن الايطالية بحوزته على عدة وثائق هوية، و بأسماء مختلفة منها، نوادر بدر الدين، مصطفى مصطفى، مهابي حبيب، حبيب مصطفى، حبيب علي، وغيرها من الهويات من أصل 48 هوية مختلفة قام بانتحالها، حسب ما أكده المركز الجنائي الايطالي للهويات. وحسب المصادر التي أوردت الخبر، فإن الرعية الجزائري كان متخصصا في السرقات التي تتم على شبكة القطارات، من جنوب البلاد إلى شمالها، عبر عدة مدن منها باري، بوتنتسا، نابولي و بولونيا وغيرها من المدن الايطالية المربوطة بشبكة السكة الحديدية، حيث كان دائما يحمل حقيبة فارغة لإخفاء المسروقات بداخلها. وقامت إدارة السكك الحديدة الايطالية بتقديرات إحصائية حول نشاط الجزائري، وخلصت إلى أن مجموع السرقات التي قام بها “الرجل ذو الألف وجه”، تتعدى عقوبتها السبع سنوات سجنا نافذا، إضافة إلى غرامة مالية تتعدى قيمتها 10 آلاف أورو، وكذا تهم التهرب الضريبي من خلال استعماله لتعريفة ضريبية وهمية.
هذا وقد تمت إحالة الحراڤ الجزائري على مركز سان باولو، بمدينة باري جنوب إيطاليا، للتعرف على المهاجرين السريين قبل طردهم، حيث ذكرت المصادر ذاتها أن المعني يواجه الحرمان من إعادته إلى بلده، وأنه سيقضي عقوبته في أحد السجون الإيطالية بعد انتهاء محاكمته.