المخطط يشمل بنايات يعود تاريخها إلى أزيد من قرنين ترحيل قاطني 300 بناية معرضة للانهيار بداية شهر جوان المخطط يشمل بنايات يعود تاريخها إلى أزيد من قرنين ترحيل قاطني 300 بناية معرضة للانهيار بداية شهر جوان أصبح النسيج العمراني بالعاصمة مرهونا بالاضطرابات الجوية أو الهزات الارتدادية التي كثيرا ما تنتهي بانهيار البنايات في أية لحظة، تبعا لطابعه العمراني العريق الذي يعود للفترة الاستعمارية، علما أن العاصمة تضم اليوم بنايات يعود تاريخها إلى أكثر من قرنين ما جعلها مهددة بالزوال. حسب الإحصائيات الأخيرة التي قامت بها المصالح الولائية، فإن إقليم بلديات العاصمة يحوي أكثر من 22 ألف سكن هش، ما يعني أن الحظيرة السكنية بالعاصمة ارتفعت بفارق 300 ألف مسكن من الفترة الاستعمارية إلى غاية الآن. أكدت مديرية السكن لولاية الجزائر أن العديد من العمارات بولاية الجزائر خضعت لدراسة تقنية لتحديد حالتها المعمارية ومدى مقاومتها للتغيرات المناخية، من بينها الأمطار والزلازل، مع تصنيف كل العمارات والبنايات القديمة وتحديد الآيلة منها للسقوط أو تلك التي في حاجة إلى إعادة الترميم، حيث شملت العملية التي تشرف عليها مكاتب المراقبة التقنية لولاية الجزائر كل العمارات والبنايات القديمة، حيث أجرت المصالح المختصة بمديرية السكن دراسة تقنية معمارية مست سبع بلديات بالعاصمة تضم أكبر عدد من البنايات القديمة، شملت القصبة، باب الوادي، سيدي أمحمد، الجزائر الوسطى، بلوزداد وحسين داي، حيث شرعت في هذه الدراسة في بداية 2007 وخصصت لها ميزانية 8 ملايير سنتيم وهي العملية التي تشمل مواقع أخرى تحتوي على بنايات هشة على غرار بلدية الحراش، بوروبة وغيرها. وكشفت الدراسة التقنية التي قامت بها مديرية السكن بالتنسيق مع مكاتب الدراسات العمرانية أن البنايات المصنفة ضمن التصنيف الثالث 80 بالمائة منها ملك للخواص، وبالتالي ضرورة الحصول على تركيب مالي من الخواص والبنوك والدولة لإشراكهم في العملية، التي لا تزال معقدة لاسيما بالبلديات الأكثر تضررا والتي ناشد سكانها في العديد من المرات تدخل الجهات المعنية لترميمها، غير أنها لم تتمكن من ذلك بسبب تبعيتها للخواص، وهنا وجد المواطن نفسه حائرا في اختيار الجهة التي يقصدها من أجل حل المشكل. موازاة مع ذلك تبنت المصالح الولائية المختصة مخططا شاملا لترميم البنايات الهشة المتواجدة عبر أقاليم بلديات العاصمة المعروفة بنسيجها العمراني العتيق، فيما برمجت مديرية السكن بالتنسيق مع الولاية برنامج ترحيل العائلات القاطنة بالسكنات المهددة بالانهيار، وذلك على مراحل، حيث أفادت مصادر بمديرية السكن أن المصالح الولائية بصدد ترحيل السكان القاطنين على مستوى 300 بناية مهددة بالانهيار بالعاصمة بداية شهر جوان. خالدة بن تركي أقصيت من عملية الترحيل التي قامت بها الولاية العام الماضي عائلات بحي رابح تيمسيت بوادي قريش تطالب بالترحيل لا تزال العديد من العائلات القاطنة على مستوى حي رابح تيمسيت التابعة إداريا لبلدية وادي قريش، بعد أن أقصيت من عملية الترحيل التي باشرتها مصالح ولاية الجزائر خلال العام المنصرم، تعيش ظروفا أقل ما يقال عنها مزرية وتطالب السلطات المحلية بالتفاتة قصد انتشالها من الواقع المر الذي تعيشه منذ سنوات. أعرب بعض السكان الذين تحدثوا ل”الفجر” عن تذمرهم الشديد جراء الوضع المزري الذي يتخبطون فيه منذ سنوات في سكنات فوضوية لا تتوفر بتاتا على شروط العيش الكريم، حيث أن البعض منهم لجأ إلى ترقيعها بألواح خشبية ويقطن أغلبهم بالمكان ذاته منذ أزيد من 20 سنة، ورغم ذلك تم إقصاؤهم من عملية الترحيل التي قامت بها مصالح ولاية الجزائر، حيث تلقوا وعودا بالترحيل في القريب العاجل ولكن لا شيء من هذا القبيل تجسد إلى غاية اللحظة، على الرغم كما أوضحوا لنا أن لهم كل الأحقية في الحصول على سكن اجتماعي محترم بعد المدة الطويلة التي قضوها في الحي ذاته في ظروف كارثية للغاية. وتزداد معاناة السكان كلما حل فصل الشتاء حيث يغرق المكان برمته في الأوحال بفعل الأمطار الجارفة، ناهيك عن تصدع قنوات الصرف الصحي، ما يجعل السكان في كل مرة يلجأون إلى ترقيعها للتقليل من حدة الروائح الكريهة المنبعثة من تلك القنوات إلى درجة أنها تسد الأنفس، مع العلم أن البعض من السكان وحتى الأطفال يعانون من مختلف الأمراض الخاصة بالحساسية. أما في فصل الصيف فتعاني تلك الفئة من انتشار مختلف أنواع الحشرات والذباب. وفي ظل استمرار معاناتهم، وجه السكان نداء استغاثة إلى السلطات المحلية لإنقاذهم من تلك الوضعية التي طال أمدها، مطالبين بالترحيل إلى سكنات لائقة. نوال. ب الخرايسية سكان الأحياء المعزولة يطالبون بملحقة للبلدية يعاني العديد من السكان القاطنين ببلدية الخرايسية من بعد مقر البلدية عن سكناتهم، ما يجعلهم يقطعون مسافات تشق الأنفس لاستخراج وثائق الحالة المدنية، بعد أن يصطفوا في طوابير أمام شبابيك المصلحة. وأكد البعض ممن يقطنون بلدية الخرايسية أنهم سئموا من عواقب بعد مقر البلدية عن سكناتهم، حيث يجبرون لاستخراج شهادات الحالة المدنية الخاصة بإعداد الملفات الإدارية على قطاع مسافات تشف الأنفس، كما يجد كبار السن صعوبة أكبر من غيرهم في قطع تلك المسافة للحصول على بعض الوثائق الخاصة بالهوية، في ظل النقص الفادح في وسائل النقل. ومن أبرز الأحياء التي تعاني من بعد مقر البلدية عن سكناتهم، نجد حي سيدي بوخريس وحوش الڤازوز التي هي عبارة عن أحواش تبعد بمسافات كبيرة عن مقر البلدية، ويعاني سكانها من العزلة جراء غياب البرامج التنموية التي من شأنها أن تفك العزلة عنهم. ونظرا للمعاناة الكبيرة التي يتخبط فيها السكان القاطنون بالأحياء التي تعرف عزلة كبيرة بفعل موقعها الجغرافي، فإنهم يطالبون مسؤولي البلدية بإنجاز ملحقة للبلدية من أجل تخفيف الضغط الكبير الذي يشهده مقر البلدية وللتخفيف من معاناة القاطنين بالأحياء التي تعاني العزلة. نوال. ب أرصفة طڤارة بحاجة إلى تهيئة تظهر الأرصفة التي تتواجد بطڤارة بأعالي وادي قريش في شكل مزر للغاية بسبب الاهتراء الكبير الذي يمس جزءا كبيرا منها، والذي يمتد إلى غاية السكالة، نتيجة بعض أشغال الحفر التي طالت جانبا معتبرا منها، ليتم ردمها، الأمر الذي حولها إلى أرضية ترابية زادت من حدة استياء الراجلين. وتشكل بذلك تلك الأرصفة التي تغمرها الأتربة والحجارة خطورة كبيرة على الأطفال الذين يسلكونها للالتحاق بالمدرسة الابتدائية المتواجدة بالجوار. وحسب بعض الأولياء الذين تحدثت إليهم “الفجر”، فإن أبناءهم أصيبوا بجروح بعد سقوطهم بتلك الأرصفة التي تحولت إلى مسالك ترابية، مناشدين في السياق ذاته السلطات المحلية تهيئة الأرصفة. نوال. ب بسبب تفاقم المشاكل وارتفاع عدد سكانها المجلس البلدي يطالب بتقسيم إداري يفصل درڤانة عن بلدية برج الكيفان تناشد سلطات بلدية برج الكيفان وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي، سبع فريد، وأعضاء مجلسه، تدخل السلطات العليا، بما فيها الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء، للنظر في قضية فصل حي درڤانة عن المنطقة وتحويله إلى بلدية قائمة بذاتها، بسبب التوسع العمراني والكثافة السكانية التي تشهدها درڤانة التي تضم لوحدها 65 ألف نسمة والعديد من الأحياء المتفرعة عنها، ما يستدعي فصلها عن بلدية برج الكيفان للتمكن من تسيير انشغالات مواطنيها. وأكد كل من النائب الأول بالمجلس البلدي لبلدية برج الكيفان، قدور حداد، والمكلفة بتسيير شؤون حي درڤانة، في حديث خصا به “الفجر”، أن مساعي فصل حي درڤانة عن بلدية برج الكيفان قائمة منذ سنوات، غير أنه وبعد الارتفاع الكبير في عدد سكانه وتفاقم مشاكلهم التي عجزوا عن حلها، بات من الضروري فصل المنطقتين والشروع في إنجاز مشاريع تنموية لصالح درڤانة. ولدى زيارة بعض أحياء درڤانة، فإن سكانه يشتكون التمييز والتهميش الذي يعيشونه رغم انتمائهم لإحدى البلديات السياحية التي من المفروض أن تكون واجهتهم، وطريقة عيشهم لا تختلف عن سكان بلدية برج الكيفان، غير أن الواقع يثبت أن حياتهم لا تختلف عن الحياة البدائية الموجودة بالقرى والمداشر. وفندت في ذات السياق المكلفة بتسيير شؤون الحي الاتهامات الموجهة لمجلس برج الكيفان بشأن إهمالهم وتهميشهم لمنطقة درڤانة، لأن المشكل ناتج عن عدم فصل المنطقتين عن بعضهما البعض لاحتوائهما عددا كبيرا من الأحياء تستحق التفاتة مسؤوليها، غير أنه عادة ما يتعذر عليها ذلك بسبب ارتفاع عددهم وبعدها عن مركز المدينة. وهي النقطة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند النظر في قضية الفصل، لأن مواطن بلدية درڤانة يضطر في غالب الأحيان للتوجه إلى غاية مركز المدينة من أجل قضاء حاجاته، سيما فيما يتعلق بالعلاج حيث يضطر للتنقل إلى غاية برج الكيفان. وأضافت ذات المتحدثة أن مجلس بلدية برج الكيفان تلقى العديد من المراسلات والنداءات من طرف سكان حي درڤانة بشأن ضرورة معالجة العديد من المشاكل المطروحة على مستوى أحيائهم، غير أن حلها يكمن، حسبها، في فصل حي درڤانة عن البلدية لتلبية الانشغالات اليومية لمواطني درڤانة وتمكينها من الحصول على حقها من المشاريع الإنمائية. خالدة. ب مديرية توزيع الغاز والكهرباء تسطر مشروع تمرير شبكة الخيوط الكهربائية تحت الأرض عمدت مديرية توزيع الغاز والكهرباء بالتنسيق مع ولاية الجزائر إلى نزع الأعمدة الكهربائية المتواجدة على مستوى بلدية باب الوادي وتمرير الشبكة الكهربائية تحت الأرض. وهي البلدية الأولى التي ستغطيها المؤسسة المتواجدة في إقليمها لتفادي الربط العشوائي للكوابل الكهربائية. العملية ستنطلق عما قريب، أي بعد الانتهاء من عملية الدراسة التي كلف بها خبراء مختصون، كونها تدخل في إطار حماية المواطن من أخطار الكهرباء، وكذا تحسين الوجه الجمالي لقلب العاصمة، حيث تعمد السلطات الولائية إلى التخلص من الربط العشوائي للكوابل الكهربائية المهدد لسلامة المواطنين. وأفادت مديرية توزيع الكهرباء والغاز أن العملية ستتم بعد القضاء على البناءات الهشة.