وفي تصريحه لنا على هامش الطبعة الرابعة للأيام الإشهارية الأورو- مغاربية، أمس بفندق الأوراسي، قال محدثنا “إنني أُعيب على المؤسسات الجزائرية التي يبلغ عددها 2500 مؤسسة تنشط في مجال الاتصال والإشهار، عدم قدرتها على مواجهة الإشهارات المحترفة الأوروبية، رغم أنها تدّعي بذلك”، متسائلا عن جدوى هذه الاحترافية من عدمها، في حال نقص التجربة وعدم الاحتكاك بصاحب الخبرة، حيث لم يحضر أمس اللقاء إلا 10 بالمئة من أصحاب المؤسسات والمعنيين بهذا المجال. وتساءل حساس عن عزوف الآخرين، بالرغم من قدوم خبراء أوربا، منهم رئيس جمعية تلفزيونات القارة العجوز، لعرض خبرة قارته في تمرير الرسائل التجارية وتسويق الخدمات عبر الإشهار، وراح حساس يعيب خطوة هؤلاء، لدرجة أنه أكد على الغياب التام للاحترافية الإشهارية في الجزائر، وقال “نحن غير قادرين على الاحترافية ما لم نقارن مستوانا بمستوى أوربا وعرض قدراتنا أمامهم”. وفي المقابل، ثمّن حساس التجربة الأوربية من خلال العروض والمداخلات التي قدمها خبراء في الإشهار، والطرق السينمائية، إلى جانب الإثارة والاستهداف الذي يستخدمونه في حملاتهم الترويجية، فيما أكد “عقم” المنافسة الإشهارية داخل الوطن، وقال عنها “غاية المؤسسة إشهاريا، هو تكسير المؤسسة المنافسة لها، وبالتالي فهي منافسة من أجل المنافسة وفقط”، موضحا أنه من الأجدى استهداف الجمهور، ومحاولة استقطاب الزبائن عن طريق النوعية وجودة الخدمة أو المنتوج، وليس التنافس حول احتكار السوق وكسر كل منافس تجاري أو منتج قادر على تقديم الأحسن، لذلك دعا حساس إلى ضرورة تكتل كل مؤسسات الاتصال والإشهار ال 2500، المسجلة لدى وزارة التجارة، في جمعية موحدة، تنظم لها نشاطها الإعلامي والتجاري، من أجل بلوغ الاحترافية مستقبلا.