خلفت المشادات العنيفة التي وقعت أمس بين المستفيدين من عقود التشغيل للإدماج الاجتماعي وقوات مكافحة الشغب، إصابات في صفوف المحتجين، وأسفرت أيضا عن إصابة 7 جرحى من بينهم شرطيان، وتم نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى ابن رشد لتلقي العلاج، وقد تدخلت مصالح الأمن لتطويق مقر الولاية لوضع حد للفوضى. تجمهر أكثر من 600 مستفيد من عقود التشغيل للإدماج الاجتماعي بعنابة منذ الساعات الأولى، أمام مقر الولاية، للمطالبة بتمديد عقودهم قبل إحالتهم على البطالة، لأن أغلبهم ينحدرون من عائلات فقيرة حيث يعيشون على منحة هذه العقود لإعالة أهاليهم. وقد هدد المحتجون بتصعيد لهجة الاحتجاج والخروج إلى الشارع في انتفاضة شعبية، إذا لم تسوّ وضعيتهم العالقة منذ شهرين، وأكدوا على ضرورة تدخل والي عنابة للإفراج عن القوائم الاسمية الخاصة بعقود التشغيل والتي تم إعدادها بطريقة عشوائية، حيث تم إدراج أشخاص لهم وظائف قارة بالمؤسسات الاقتصادية. ويجدر الذكر أن والي عنابة قد شكل خلال الأيام الماضية لجنة تحقيق للتحري ومتابعة عقود العمل بمديرية التشغيل بعنابة، وأسفرت العملية عن شطب 520 اسم من قائمة المستفيدين من عقود التشغيل للإدماج الاجتماعي رغم أنهم يشتغلون بالإدارات العمومية. تحرك المصالح الولائية جاء على خلفية الاحتجاجات الأخيرة والتي جعلت عنابة لا تعرف الاستقرار، ناهيك عن المشادات العنيفة التي تحدث عادة بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب.