تسببت المشادات العنيفة بين سكان سيدي سالم وعناصر مكافحة الشغب بعنابة في إصابة 12 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة واعتقال 6 آخرين تورطوا في عمليات الشغب والتجمهر غير المرخص. أقدم، أمس، أكثر من 400 مواطن على قطع الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين ولايتي عنابة والطارف والمحاذي لمطار رابح بيطاط الدولي مستعملين الحجارة والمتاريس وأضرموا النيران في العجلات المطاطية تعبيرا عن امتعاضهم الشديد إزاء تماطل السلطات في الإفراج عن حصتهم السكنية والمقدرة بألفي وحدة سكنية بمنطقة القطب الجامعي بالبوني. وقد دخل المحتجون في مشادات عنيفة مع عناصر قوات مكافحة الشغب التي وجدت صعوبة في تطويق المكان وتفريق المتجمهرين الذين شلوا حركة المرور لأكثر من 5 ساعات، الأمر الذي أدى إلى شلل تام في الحركة التجارية وتعطيل تنقل المسافرين القادمين من الولايات المجاورة، خاصة أن عنابة تشهد حركية غير عادية للمصطافين والسيّاح منذ انطلاق موسم الاصطياف. وقد تدخلت عناصر الشرطة بقوة لفتح الطريق المحوري بعد أن دخلت ذات المصالح في اشتباكات مع سكان صاص الذين ملوا الوعود المزيفة، خاصة أنهم عانوا الويلات مع المحتشدات الاستعمارية التي حولت حياتهم إلى جحيم بعد 52 سنة من المعاناة. وقد أسفرت المشادات عن إصابة 12 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة تم نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى ابن رشد لتلقي العلاج الفوري، فيما تم اعتقال 6 آخرين تورطوا في عمليات الشغب والتجمهر غير المرخص والذين يمثلون اليوم أمام العدالة.