خلفت الاشتباكات العنيفة بين قوات مكافحة الشغب ومواطني حي سيدي سالم عقب غلقهم الطريق بالحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية المضرم بها النيران للمطالبة بالترحيل نحو السكنات الاجتماعية المنجزة بمحاذاة القطب الجامعي الجديد اعتقال 08 من الغاضبين وإصابة 02 من رجال الشرطة وجرحى في صفوف المواطنينحالة استنفار أمنية قصوى هي تلك التي شهدها حي سيدي سالم التابع إداريا لبلدية البوني صبيحة نهار أمس بعد أن تجمهر سكان لاصاص العائد للحقبة الاستعمارية أمام مدخل الحي حاملين لافتات تتضمن شعارات لمطالبة السلطات المحلية بالتعجيل في اتخاذ قرار ترحيلهم نحو السكنات ذات الصيغة الاجتماعية المنجزة بمحاذاة القطب الجامعي الجديد بالبوني لوضع حد لمعاناتهم اليومية التي يتخبطون فيها منذ عقود من الزمن وسط سكنات هشة لا تتوفر على أدنى الشروط الضرورية للعيش الكريم غير أن تدخل الوحدات الأمنية في محاولة منها تفريق المحتجين الذين خرجوا للشارع في حركة احتجاجية سلمية واقناعهم بالعدول عن قرارهم أحدث مناوشات كلامية بين الطرفين والتي احتدمت لتخرج الحركة عن مسارها وتتحول إلى مواجهات وأعمال استدعت تدخل قوات مكافحة الشغب لتطويق المكان تحسبا لأي طارئ أين دخلت في اشتباكات عنيفة مع المتظاهرين استعملت فيها القوات المتدخلة القنابل المسيلة للدموع والهراوات للتفريق بين المواطنين والرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة اعتقال 08 غاضبين وإصابة 02 في صفوف الأمن ومواطنين أسفر تدخل قوات مكافحة الشغب لتفريق الغاضبين الذين خرجوا للشارع لليوم الثاني على التوالي تنديدا بالأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها جراء أزمة السكن الخانقة وتأخر استفادتهم من السكنات الاجتماعية المنجزة بمنطقة حي بوخضرة-3- عن إصابة اثنين من عناصر الأمن أحدهما على مستوى الكتف وآخر تعرض لجروح على مستوى الأنف كما خلف إصابة مواطن بينهم شاب يبلغ من العمر22 سنة بكسر على مستوى الرجلين وإصابة على مستوى الرأس إلى جانب تعرض آخر لحالة إغماء وثالث لكسور ما استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية التي كانت متواجدة بمسرح الحادث تحسبا لمثل هذه الحوادث أين تم نقلهم على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي ابن رشد لتلقي الإسعافات الأولية والخضوع للعناية المركزة هذا وجرت أعمال الشغب التي اندلعت شرارة غضبها في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا واستمرت إلى وقت متأخر من عشية نهار أمس 08 من الغاضبين إلى مقر الأمن بعد أن تم اعتقالهم من طرف قوات مكافحة الشغب التي رشقت بالحجارة والزجاجات الحارقة لساعات طويلةالتي حضرتها «آخر ساعة» لم تتوقف عند هذا الحد فحسب وإنما تعدت ذلك بكثير حيث وبعد أن تحول مدخل الحي وبالتحديد أمام محور الطريق الرئيسي إلى حلبة للمصارعة جمعت بين القوات الأمنية وحشود المواطنين والتي خلقت العديد من الإصابات بدأت لعبة القط والفأر أين تجمعت القوات الأمنية في جهة والمتظاهرون في جهة ثانية وبمجرد اقتراب الغاضبين الذين غيروا وسيلة الرشق بالحجارة بالزجاجات الحارقة تندفع قوات مكافحة الشغب في محاولة منها توقيف المتسببين في أعمال الشغب غير أن المحتجين يركضون وسط «حي لاصاص» ويختبئون ليعاودوا التقدم من جديد وهكذا في الوقت الذي احتبست فيه العائلات داخل منازلها ليوم كامل من المواجهات التي أحدثت حالة من الفزع والهلع وسط سكان الحي السالف الذكر تواصلت مخلفة بذلك حرائق طفيفة بأسقف بعض المحلات والمنازل التي رشقت بالزجاجات الحارقة والتي استدعت عملية إخمادها تدخل مصالح الحماية المدنية.