سجلت سواحل العاصمة وكذا إقليمها البحري، تحولا كبيرا، خص ظاهرة انتشار النفايات، والتي أصبحت تهدد بشكل مباشر الثروة السمكية وكذا نمو الأحياء البحرية، مما استدعى تحرك مديرية الصيد والموارد الصيدية لولاية الجزائر، للحد من هذه الظاهرة وإدماج كل المعنيين بها في محاربتها والقضاء عليها نهائيا في سبيل الحصول على بحر نضيف بالعاصمة. ذكرت مديرة الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية الجزائر في حديثها ل”الفجر”، أن معضلة تركم النفايات الصلبة بسواحل العاصمة، أصبح يشكل تحديا لا مناص من مواجهته بكل الإمكانيات المتوفرة، من أجل المحافظة على حياة والنمو الطبيعي للأحياء البحرية والثروة السمكية بسواحل العاصمة، وللحصول على بحر نظيف تزامنا مع حلول موسم الاصطياف. هذه الظاهرة التي عرفت انتشارا واسعا عبر سواحل العاصمة عامة وميناء الجميلة خصوصا، أصبحت مصدر تهديد لعديد النشاطات، كالصيد البحري وموسم الاصطياف إضافة إلى تهديدها للبيئة البحرية وكذا التنوع البيئي، بدليل النفايات الصلبة التي تعلق بشباك الصيادين أثناء عملية الصيد. وفي هذا السياق، ارتأت مديرية الصيد للعاصمة بالتنسيق مع مديرية البيئة، تنظيم يوم دراسي، اليوم، يصب في إطار الحماية والحفاظ على البيئة البحرية والتنوع البيئي من أجل الاستغلال الدائم للموارد الصيدية، حيث سيشهد مداخلات عديدة في هذا الصدد من طرف أساتذة وعلميين في مجال علوم البحار والبيئة، لدراسة ومناقشة ظاهرة تراكم النفايات الصلبة على مستوى سواحل العاصمة، ومدى تأثيرها على نمو الأحياء البحرية والثروة السمكية. من جانب آخر، وفي سبيل القضاء على النفايات الصلبة بالإقليم البحري للعاصمة، سطرت مديرية الصيد عملية نموذجية لتوزيع أكياس خاصة بالنفايات البحرية، على مهنيي الصيد البحري لاستعمالها في جمع النفايات التي تعلق بالشباك أثناء عملية الصيد، ليتم تفريغها في حاويات مخصصة لها، تم وضعها في الميناء، بدل أن يتم إعادة إفراغها في عرض البحر من طرف الصيادين وبالتالي استمرار الظاهرة.