أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، عزم الدولة على التقليص بطريقة تدريجية من التبعية للخارج في مجال الأدوية، وهي خطوة تسبق التخلص النهائي من هذه التبعية على المديين المتوسط والبعيد. وأشار الوزير خلال الزيارة التي قادته إلى مجمع صيدال والصيدلية المركزية إلى التشجيع والدعم الذي سيلقاه الإنتاج الوطني للأدوية. وهذا عن طريق مضاعفة وتضافر الجهود رفقة وحدات صيدال الإنتاجية والصيدلية المركزية حتى يكون للدواء المصنوع محليا مكانة أفضل على مستوى الصيدليات وباقي وحدات توزيعه. ولطمأنة مسؤولي وعمال صيدال خاطبهم الوزير بقوله “اهتموا بالإنتاج والتوزيع وسنتولى نحن عملية التحسيس بأهمية ترقية الإنتاج الوطني“ وهذا عن طريق عملية تحسيسية تقودها وزارة الصحة تخصص لترقية المنتوج الوطني. من جهته، أوضح الرئيس المدير العام لمجمع صيدال السيد بومدين تركاوي، أن المجمع يملك في الوقت الحالي مخزونا هاما من الأدوية من مختلف الأنواع، مشيرا أيضا إلى إمكانية المؤسسة التي يديرها على تلبية وتغطية السوق الوطنية بالأنسولين الموجه للمصابين بداء السكري بنسبة تصل إلى 85 بالمائة. من جهته، قال مدير الصيدلية المركزية للمستشفيات، السيد دليح، إنه يجهل عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض السرطان، وبالتالي لا يملك فكرة بشأن الاستهلاك الحقيقي للأدوية الخاصة بعلاج الأورام السرطانية على مستوى المستشفيات، وجاء رد المسؤول على استفسار بخصوص نقص الأدوية الخاصة بالمرضى المصابين بالسرطان، حيث لايزال يفسر أمر نقص هذه الأدوية وما يسببه من معاناة للمرضى بغياب التنسيق بين المستشفيات والصيدلية المركزية المخولة بتوزيعها.