وجه الوزير الأول أحمد أويحيى تعليمة إلى وزارتي الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والمالية، تقضي بإجازة استيراد الأدوية ذات الطابع الاستعجالي في غضون 24 ساعة حفاظا على حياة المرضى، وتهدف بالدرجة الأولى إلى تخفيف الإجراءات التي كانت تفرض على استيراد الأدوية الإستعجالية والتي لطالما تسببت في إحداث مضاعفات عند المرضى وهددت حياتهم . وأوضحت تعليمة الوزير الأول التي نقلها موقع الإذاعة الوطنية يوم أمس، والتي جاءت عقب التقرير الذي رفعه إليه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس حول واقع القطاع وسوق الدواء، والتعليمة القاضية باتخاذ إجراءات استعجالية لتوفير كل الأدوية النادرة قبل 15 جوان الجاري وفي مقدمتها أدوية السرطان ومختلف اللقاحات الخاصة بالأطفال الرضع، أن أويحيى يجيز استيراد أي دواء ذي طابع استعجالي في غضون 24 ساعة في سبيل إنقاذ حياة المرضى. وعلى الرغم من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس فيما يتعلق بالسياسة التي تنتهجها الحكومة تجاه السوق الدولية للدواء، مؤكدا عزمها على دعم المنتجين الخواص والعموميين للأدوية بغرض تقليص فاتورة الاستيراد، إلا أ، الوزير الأول قام بإصدار هذه التعليمة التي تهدف بالدرجة الأولى إلى تخفيف الإجراءات التي كانت تفرض على استيراد الأدوية لاسيما تلك الموجهة إلى الحالات الإستعجالية والتي تتسبب في الكثير من الأحيان في إحداث مضاعفات على المرضى وتهدد حياتهم . وكان ولد عباس قد كشف مؤخرا فيما يتعلق بمجال استيراد الأدوية، عن وضع برنامج خاص تتراوح نسبة التغطية فيه ما بين 70 إلى 80 بالمائة، للتقليص من التبعية في مجال الأدوية، باعتبارها منتوجا استراتيجيا وحيويا بالنسبة لكل الشعوب.