قام مدير المؤسسة الاستشفائية للتوليد بحي الصنوبر بوهران بتسريح 47 عاملا، الأربعاء الفارط، بناء على قرار مديرية الصحة، وهذا من أصل 120 عامل كانوا ينشطون بالمؤسسة في مختلف التخصصات. تم توظيفهم في إطار التعاقد منذ سنة 2008، حيث كانت تمارس عليهم ضغوطات حسب تصريح احدهم إلى غاية التخلي عن خدماتهم، بالرغم من أن المؤسسة تضم أزيد من أربعة طوابق وتستقبل أزيد من 30 مريضا، إلا أن الإدارة اتخذت هذا الإجراء الذي وصفه العمال بالمجحف في حقهم، معتبرين أنفسهم ضحايا إجراءات تعسفية تقوم بها المديرية، من خلال توقيفهم لتنصيب وتوظيف عمال آخرين، بعد أن أرجعت قرار الطرد إلى مصالح الوظيف العمومي، الذي نفى مسؤولوه أية علاقة لهم بقرار توقيف العمال المتعاقدين. من جهته، قال أحد العمال المسرحين، إنه خلال اتصالهم المباشر بالوظيف العمومي علموا أن القرار اتخذته مديرية الصحة، التي وضعت قائمة بأسماء المسرحين على اعتبار أنهم يعملون بطريقة غير شرعية بالرغم من مزاولة لمهامهم العملية منذ قرابة ثلاث سنوات، في أعمال إدارية، إضافة إلى قابلات ومنظفات وعمال صيانة وغيرهم، وجدوا أنفسهم اليوم مسرحين ومشردين في الشارع، خاصة وأن أغلبهم أرباب عائلات. كما ذكر العمال أن مديرية الصحة أوصدت جميع الأبواب في وجوههم، ليجدوا أنفسهم يتخبطون في دائرة مغلقة خصوصا بعد غلق كل المنافذ لمعرفة الحقيقة فيما تبقى تطلعاتهم قائمة لإعادتهم إلى مناصبهم قائمة.