و أرجعت الدكتورة بن براهيم الفضل في تحقيق هذه النتيجة إلى عمل الفريق الذي أشرف على التجربة. وأكدت المتحدثة التى تشغل منصب مسؤولة المؤسسة الاستشفائية المتخصصة لطب النساء والتوليد و طب الاطفال، و جراحة الاطفال بالحي الشعبي "الصنوبر" حسب ما ورد في وكالة الأنباء الجزائرية أن تعميم عملية إنشاء مستشفيات اصدقاء الرضع تمثل الضمان الاساسي لترقية الرضاعة الطبيعية والتى يهدف من خلالها التقليل من نسبة الإصابة بالأمراض ووفيات الاطفال . وفي هذا الصدد ذكرت أن " حليب الأم يعتبر دواء يحمي الطفل من مختلف الامراض" مشيرة إلى"أنه من خلال مستشفيات أصدقاء الرضع ستحظى الأم بتكفل جيد خلال الحمل وأثناء الوضع ومتابعتهما لاسيما الرضيع منذ مغادرته مصلحة التوليد في اليوم الثامن من ولادته". وفي اطار خلق مستشفيات أصدقاء الرضع بوهران، فقد تم بالولاية المبادرة بتجربتين الاولى كانت في سنة 1996 بمصلحة التوليد " حي الصنوبر" التي أصبحت حاليا تسمى بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة لطب النساء و التوليد وطب الاطفال و جراحة الاطفال. وفي هذا الصدد تقول الدكتورة بن براهيم" إن مستشفى أصدقاء الرضع بهذه المؤسسة حقق نتائج كبيرة في الرضاعة مما أدى بهذه المؤسسة الى تقديم طلب للحصول على شهادة تشجيعية و الذي لقي الموافقة من قبل الوزارة الوصية "وذلك بعد زيارة وفد مختص في المجال لهذه المؤسسة منذ شهرين. و حسبما علم من مديرية الصحة و السكان لولاية وهران فقد التزمت المؤسسات العمومية الاستشفائية التى تتوفر على مصلحة للتوليد والمؤسسات الاستشفائية المتخصصة في طب النساء والتوليد وطب الاطفال و جراحة الاطفال بوهران، بإحداث ما يعرف " بمستشفيات أصدقاء الرضع". وستسمح عملية إحداث "مستشفيات أصدقاء الرضع " التى بادرت بها منظمة "اليونسف " و" الأممالمتحدة " إلى جانب مراكز حماية الامومة و الطفولة التى وضعتها الدولة عبر مختلف هذه الهياكل الصحية بترقية الرضاعة الطبيعية "التي لها فوائد سواء من جانب التغدية و الحنان و القيمة الخلقية والانسانية" حسبما أشار اليه نفس المصدر. للاشارة أن الحصول على هذه الشهادة يتطلب من مستشفيات اصدقاء الرضع تطبيق التوصيات العشر لمنظمة "اليونيسيف" من بينها أن تكون نسبة الرضاعة الطبيعية لا تقل عن 75 بالمائة، وكذا خلق جمعية للمحافظة على الرضاعة الطبيعية. أما التجربة الثانية فكانت بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة لطب النساء والتوليد وطب الاطفال و جراحة الاطفال " بن يحي زهرة " التى انطلقت في سنة 1997 والتي حققت نتائج مرضية في ترقية الرضاعة الطبيعية عن طريق مستشفى أصدقاء الرضع، والتي جندت له كل الامكانيات اللازمة لانجاحه و التي كانت محل زيارات متعددة من قبل وفود للوزارة الوصية و" اليونسيف " لتقييم العملية. علما أن الفريق الذي أشرف على هاتين التجربتين استفاد من عدة تكوينات، حيث تم برمجمة تسع دورات تكوينية من سنة 1996 إلى غاية 2007 حيث اشرف على تكوين الفريق جمعية المحافظة على الرضاعة الطبيعية ومختصون من اللجنة الوطنية قبل وبعد الولادة، ومختصون من وهران، بالاضافة إلى تنظيم حملات تحسيسية لفائدة الأمهات بأهمية الرضاعة.