كثيرا ما نسمع بأن المستشفى الجامعي بن زرجب لا يقدم أحسن الخدمات للمرضى فضلا عن عدم توفره على الظروف اللازمة لاستقبالهم والتكفل بهم في ظروف جيدة الأمر الذي جعل الكثير من المواطنين، لاسيما ميسوري الحال منهم يلجؤون إلى العيادات الخاصة، التي وبمجرد وطء قدم المريض وإجراء عليه فحص عادي جدا بها فإنه يدفع مبالغ باهضة تتراوح من بين 4 آلاف إلى 7 آلاف دينار جزائري وبالتالي فمن منطلق مستشفى بن زرجب غير صالح لتقديم العلاج فإن الكثير من المواطنين أضحوا ينفرون منه فكل واحد وتجد لديه سببا يحتج به بغية عدم دخول هذا الهيكل الصحي الشاهد على تاريخ ولاية وهران والمعروف على المستوى الوطني فهذا يقول بأن الأطباء لا يهتمون بالمريض ولا يبالون به بمجرد دخوله المستشفى وذاك يفيد بأن هذه البناية أضحت تلقب بالمقبرة اما الآخر فيوضح بأن عامل النظافة بعيد كل البعد عن هذه المؤسسة الإستشفائية. بين هذا وذاك، تعشش نوع من الفضول عندنا وأردنا أن نتقرب من هذا الهيكل الصحي لاسيما بعد تنصيب الإدارة الجديدة التي وحسبما علمناه من مصادر موثوقة أنه في يد هذه الأخيرة العديد من الإمكانيات والسبل الفعالة التي بامكانها ان تخرج مستشفى بن زرجب من قوقعة الظلمات التي يعيش فيها فضلا عن ابعاد كل ما يشاع وينسب إليه، وذلك بهدف تقريب المرضى من كل ما هو عمومي، وخدمتهم بالمجان، فضلا عن التكفل بهم في احسن الظروف. * لماذا الفرار من المستشفى ؟! لكن الأمر الذي لا يزال يحيرنا هو أن أغلب ملاك العيادات الخاصة هم مجموعة من الدكاترة الذين لا تزال أسماؤهم بارزة بالمستشفى الجامعي بوهران فكيف للمرضى أن يديروا وجوههم للأصل ويتهموا عمال المستشفى بالتقاعس بينما هم نفسهم الذين يجدونهم في العيادات الخاصة وبالتالي نستطيع القول بأن ما يعجب المرضى هو الهياكل الصحية وليس اليد العاملة فضلا عن إهتمامهم بالظروف الجيدة. وبالفعل تقربنا من المستشفى الجامعي بن زرجب وشرحناه بل ووضعناه تحت المجهر من خلال النشاطات التي يقدمها للمرضى هذا فضلا عن المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها، زيادة على البرنامج الجديد الذي ستسير عليه هذه المنشأة الصحية والذي ان تم على هذه الطريقة فإنه بالفعل سيخدم المرضى ويتكفل بهم احسن تكفل لتبقى الأيام بين المريض وما تقدمه الدولة من تسخيرات تسيرها بطبيعة الحال الإدارة. إن المستشفى الجامعي بن زرجب يعتبر ثاني مؤسسة استشفائية مهمة بعد المستشفى الجامعي مصطفى باشا الكائن بالجزائر العاصمة إذ يتكون من المستشفى المركزي و5 عيادات تتموقع كلها خارج نطاق هذا الهيكل الصحي وهي مركب الاستعجالات الطبية الجراحية وعيادة جراحة العظام والمعروفة بفلاوسن، هذا ناهيك عن عيادة أمراض الغدد والسكري وعيادة جراحة الأسنان والعيادة الخاصة بأمراض الأطفال والتي يطلق عليها اسم »سان ميشال« يتكون هذا الهيكل الصحي من 54 مصلحة استشفائية وهو ما يعادل 1592 سرير ونذكر على سبيل المثال مصلحة أمراض النساء والتوليد والتي تضم 160 سرير فضلا عن مصلحة العلاج الكيميائي الخاصة بمرضى السرطان، ومصلحة الأنف ، الأذن والحنجرة ناهيك عن مصلحة جراحة الأعصاب والانعاش إلى غير ذلك من المصالح الأخرى. وللعلم أن المساحة الإجمالية للمستشفى المركزي تبلغ 13 هكتارا يتسم هذا الأخير بقدم البنايات الموجودة به اذ يرجع تاريخ بنائه الى القرن ال 19 وقد أفادت مصادر عليمة من ذات المستشفى أن أول بناية تم تشييدها داخل هذه المؤسسة الإستشفائية كانت عام 1877 من قبل الاستعمار الفرنسي. * إجراء 12499 عملية جراحية في 2009 وبغية التعمق أكثر في نشاطات المستشفى هذا الأخير الموضوع حاليا قيد الإتهام من طرف سكان ولاية وهران في حين أنه يعتبر مفتاح صحي بالنسبة لمواطني الولايات المجاورة طالبنا من إدارته ضرورة ايفادنا بالإحصائيات الخاصة بنشاطات السنة الفارطة 2009 والتي اعتبرناها بالضخمة فبالرغم من نقص الإمكانيات والمؤهلات إلا ان المستشفى الجامعي يستقبل مختلف المرضى ويتكفل بهم حسب الإمكانيات الموجودة، وفي ذات السياق تجدر الإشارة الى أن مصلحة الإستعجالات استقبلت خلال السنة المنصرمة 751272 حالة، فيما توافد على الإستعجالات المتواجدة ببقية المصالح الأخرى 1059145 حالة اما الإستعجالات الخاصة بفئة الأطفال فقد استقبلت 3404 حالة. وفي ذات السياق دائما أوضحت مصادرنا بأن عدد المرضى الذين مكثوا بالمستشفى الجامعي بن زرجب وكذا عيادة امراض الغدد والسكري خلال السنة المنصرمة وصل الى 31447 مريض، فيما وصل عدد العمليات الجراحية بذات المؤسسة الصحية وعيادة جراحة العظام فلاوسن والتي قام بها الطاقم الطبي خلال سنة 2009 إلى 12499 عملية وهو ما يعادل حوالي 70 عملية جراحية يوميا، وعلى سبيل المثال فقد وصل عدد العمليات الجراحية المجراة بعيادة فلاوسن لجراحة العظام ب 1297 عملية، فيما بلغت العمليات الجراحية الخاصة بفئة الأطفال 1486 عملية أما تلك الخاصة بأمراض النساء فقد وصلت الى 7675 عملية وهو ما يساوي أكثر من 21 عملية جراحية يوميا، وحتى في أيام العطل. من جهة أخرى تجدر الإشارة الى أن التكفل بمرضى السرطان هو الآخر يشغل حيزا كبيرا بمستشفى بن زرجب اذ وصلت عدد عمليات المعالجة بالكيمياء في سنة 2009 (4930) معالجة كيميائية وبخصوص ذات النوع من المرضى دائما فإن العلاج بالأشعة المتعلق بهم وصل إلى 1341 علاج. لكن والأهم من كل هذا فإن مستشفى وهران موضوع حاليا في دائرة الإتهام من طرف جل مواطني الولاية لكن أغلبهم لا يعرف المشاكل والعوائق التي يتخبط فيها هذا الأخير والتي جعلته لا يخطو بأي خطوة نحو الأمام كما دفعت بالمرضى الى النفور منه ولهذا دفع بنا فضولنا الى معرفة هذه الحواجز التي تقف في وجه تطور المستشفى الجامعي بن زرجب والتي اذا ما ذكرناها فإن المريض بصفة خاصة والمواطنين بصفة عامة سيتفهمون الوضع لأنه ليس باليد حيلة، لكن لن يبقى الأمر على هذه الحال، باعتبار ان الدولة تعمل جاهدة على اخراج هذا الهيكل من المشاكل نحو طريق النور مباشرة، هذا فضلا عن البرامج الناجعة التي جاءت بها الإدارة الجديدة. * قدم البنايات في ذروة الحواجز وللتنبيه، أن المشاكل التي ترهق مستشفى وهران تتمثل أولا في قدم معظم البنايات الموجودة به اذ كما ذكرنا آنفا أن بناء هذه المؤسسة الصحية يعود إلى الحقبة الإستعمارية ، هذا فضلا عن نقص الأجهزة الطبية الجراحية مقارنة مع العدد الهائل من المرضى الذي يستقبله المستشفى يوميا، زيادة على هذين العائقين يشهد مستشفى بن زرجب ضغطا كبيرا من طرف المرضى اذ أنه يستقبل المرضى من كل ولايات أرض الوطن لاسيما منها الغربية والجنوبية الغربية علما أن ولاية معسكر تحتل الذروة من حيث الإقبال على المركز الإستشفائي الجامعي بوهران، لتليها كل من ولايات غليزان، مستغانم، وعين تموشنت، كما يعاني أيضا هذا الفضاء نقصا كبيرا في شبه الطبي بالمقارنة مع النشاطات المقدمة، ناهيك عن إحالة عدد كبير منهم على التقاعد خامس مشكل يتمثل في نقص أعوان النظافة توازيا مع شساعة المستشفى وتعدد المصالح، فضلا عن انعدام حظيرة خاصة بركن السيارات التابعة للعمال وعائلات المرضى، الأمر الذي يعرقل حركة السّير داخل المستشفى ، فضلا عن نقص الأجهزة المتطورة، وفي نفس السياق دائما تعتبر مشكلة الديون التي هي على عاتق المستشفى عاملا آخر في عدم تقدمه ، والتي تقارب 90 مليار سنتيم وهو ما يعادل 95٪ خاصة بالأدوية والمواد الصيدلانية ، أما البقية (5٪) فتتمثل في تلك المتعلقة بمستحقات كل من مؤسسة سونلغاز ، سيور، إتصالات الجزائر... إلى غير ذلك من الضروريات تاسع مشكل يطرحه مستشفى بن زرجب يتمثل في اكتظاظ مصلحتي الإستعجالات الطبية وأمراض النساء والتوليد زيادة على عدم المصادقة على مخطط تسيير المواد البشرية منذ أكثر من سنتين وهو الأمر الذي خلق نقصا كبيرا في سيرورة العمل وشلّ عملية التوظيف. هذا من جهة ومن جهة أخرى تجدر الإشارة إلى أن الواقفين على رأس المستشفى وحسب البرنامج الذي سطروه لإنقاذ هذا الهيكل الصحي لا يعتبرون هذه المشاكل حججا لترك أكبر ثاني مؤسسة إستشفائية تغرق في السواد وإنما يطالبون من جميع السلطات بضرورة العمل الند للند وتحسين كل الضروريات والمستلزمات الصحية للمريض داخل مستشفى وهران وبعد طرحنا لجملة المشاكل المذكورة أعلاه على إدارة المستشفى، أبرزت هذه الأخيرة أنها اقترحت مجموعة من الحلول. منها ما سيتم الشروع في تجسيدها ومنها ما هي قيد الدراسة والتي بإمكانها أن ترفع من معنويات الفضاء الصحي الوهراني، ويتمثل هذا البرنامج حسب المدير العام للمستشفى بن زرجب السيد بغدوس عبد القادر في أنه وابتداء من شهر نوفمبر المقبل سيشرع المستشفى في تكوين 120 ممرض سنويا ، وهذا من خلال فتح ملحقة للتكوين شبه الطبي داخل المستشفى ، وذلك للمحافظة على بقاء هذه الفئة للعمل بهذه المؤسسة الإستشفائية. وفي إطار البرنامج الخماسي لفخامة رئيس الجمهورية 2010 2014 فقد تم اقتراح مخطط تنموي خاص بالمستشفى والذي يتمثل في صيانة البنايات وتجهيزها، إذ أن هناك ما هي قابلة للترميم وستحظى بهذه العملية بحيث أنها سترمم بتقنيات حديثه لتفادي الترميم السنوي وهناك ما هي بحاجة إلى تجديد كامل باعتبارها غير قابلة للترميم، وهو الأمر الذي سيسمح بجمع المصالح ذات علاقة تكامل في بناية واحدة، علما أن هذا المخطط سيصادق عليه المجلس العلمي للمستشفى ، ليتم إرساله بعد ذلك إلى الوزارة الوصية قصد التمويل. * مركب جديد للإستعجالات في الأفق وفي نفس الإطار سيتم الشروع في بناء وتجهيز مركب جديد للإستعجالات الطبية الجراحية ، والذي بدوره ينقسم إلى إثنين ، الأول خاص بالكبار والثاني بالصغار والذي شمل كل التخصصات، وهذا بهدف تسهيل الفحص على المواطن والطبيب، هذا الأخير الذي لن يبقى ينتقل من مصلحة لأخرى لفحص المريض، وتجدر الإشارة إلى أن المشروع موجود حاليا قيد الدراسة ، ومن المرتقب أن يكون جاهزا خلال 3 سنوات. وبالنظر للمشاكل التي تشهدها مصلحة الأمراض المعدية فإنه سيتم بناء و تجهيز مصلحة جديدة، وقد قدر لنا مدير المستشفى الغلاف المالي المخصص لعملية البناء لوحدها ب 20 مليار سنتيم، بحيث أنه سيشّد وفق المقاييس المعمول بها دوليا في المجال الصحي، وللعلم أن هذا المشروع هو الآخر موجود حاليا في الدراسة. وللتنبيه أن الإدارة الجديدة وفور تنصيبها قد قامت بدفع الديون التي كانت على عاتق المستشفى، إذ دفعت للصيدلية المركزية للمستشفيات حوالي 60 مليار سنتيم، هذا فضلا عن 5 ملايير سنتيم أخرى لمعهد باستور والخاصة بالتحاليل والكشوفات، هذا ناهيك عن المؤسسات الخدماتية الأخرى، علما أن هناك بعض الديون التي هي قيد الدفع وهذا للمحافظة على تمويل المستشفى بانتظام وإبقاء المصداقية بين هذا الفضاء الصحي وبقية المؤسسات المكملة الأخرى. وللإعتماد على الأجهزة المتطورة والتكفل الأحسن بالمرضى تدعم مستشفى وهران بجهازين للسكانير ، علما أن جريدة الجمهورية سبق وأعلنت عن هذا الخبر في أعدادها السابقة، واللذين يبلغ ثمنهما 9 ملايير و600 مليون سنتيم، هذا فضلا عن تدعيمه مع نهاية السنة الجارية 2010 بجهاز الصورة بالأشعة المغناطيسية (إي. أر. أم) والذي يبلغ ثمنه 14 مليار سنتيم، وللعلم أنه وخلال العام الحالي صرف مستشفى بن زرجب من قيمته 30 مليار سنتيم كدفعة أولى لتجهيز المصالح الإستشفائية، ومن الأجهزة هذه نذكر تلك الخاصة بمصلحة الإنعاش كأجهزة التنفس، فضلا عن أجهزة مراقبة حالة المرضى. scope de surveillance *إقتناء جهاز لتصوير شريان القلب ب 10 مليار سنتيم الجراحة بالمنظار ناهيك عن غرفة خاصة بتصوير شريان القلب، والتي كلفت خزينة المستشفى 10 ملايير سنتيم، تم تركيبها منذ 6 أشهر، ولم تشغل إلى غاية يومنا هذا، وفي ذات الإطار أبرمت إدارة المستشفى عقدا مع المموّل الذي تم اقتناء منه هذا الجهاز وذلك بغية تكوين الأطباء، علما أن هذا الجهاز موضوع داخل غرفة بمصلحة أمراص القلب الكائنة بالمستشفى. وللقضاء على مشاكل مصلحة الإستعجالات الطبية عقدت مؤخرا إدارة مستشفى بن زرجب إجتماعا مع كل من مديرية الصحة، مدير عام المؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر الكائنة بإيسطو ومدير مستشفى أمراض الأطفال الكائن بكناستيل، وهذا لفتح مصالح الإستعجالات بكل المؤسسات الإستشفائية الموزعة على تراب ولاية وهران، وقد أسفر الإجتماع عن موافقة مدير مستشفى أمراض الأطفال بفتح الإستعجالات الخاصة بذات الفئة من الأطفال خلال الشهر المقبل، أما عن مستشفى أول نوفمبر فلا يزال الجواب معلقا لأسباب قد نعتبرها غير معلومة. وللعلم أنه وفي انتظار بناء مركب إستعجالات جديد فإنه سيتم إتمام عملية ترميم مبنى الإستعجالات الحالي وهذا طبقا للمقاييس المتطورة، كما ستخضع مصلحة تصفية الكلى هي الأخرى إلى عملية ترميم وتوسيع وذلك للتكفل الأحسن بالمرضى. وفي نفس الإطار دائما فإنه سيتم هدم مصلحة النشاطات الطبية وشبه الطبية سابقا، وهذا بعدما تم إخراج العمال منها والذين كان يهددهم خطر الموت المحقق من حين لآخر، كما تم نقلهم إلى جهة أخرى، بالإضافة إلى ذلك فإن مديرية المستشفى ستقوم ببناء مصلحة خاصة بالإستقبال من النوع الرفيع وهذا لإعطاء الصورة الحسنة عن هذا الفضاء الصحي. كما تجدر الإشارة بأنه تم تخصيص غلاف مالي يقدر ب 5 ملايير سنتيم لإقتناء الأسرّة والأفرشة، فضلا عن المنقولات الطبية. وقصد وضع حد للنفايات المنتشرة بالمستشفى فإنه تم تنظيم عمليات تنظيف واسعة، وذلك عن طريق إعادة النظر في أوقات عمال النظافة وتوفيرلهم كل المستلزمات. ومن جهة أخرى تعكف مديرية المستشفى مع مصالح الوظيف العمومي لوضع كل التحفظات وذلك للمصادقة على المخطط التسييري للموارد البشرية، هذا علما أن الإدارة منعت منعا باتا إرتداء المآزر الطبية خارج الهيكل الصحي. وهذا إذن هو المستشفى الجامعي بن زرجب من خلال مشاكله التي من المفترض أن يتفهمها المواطن الوهراني، والحلول التي ستقضي نسبيا على كل الحواجز للمحافظة على سيرورة العمل، لكن السؤال الذي يبقى مطروحا هو هل ستحافظ إدارة المستشفى على توازنها وتوفي بوعودها أم أنها ستباشر في ذلك بصفة ظرفية ومن تم تبقى برامجها مجرد حبر على الورق؟! سؤال هو في الحقيقة ترجمة لما ألفناه داخل إداراتنا ومؤسساتنا العمومية لكن الجواب بطبيعة الحال ستبيّنه الأيام. وهذا لإسترجاع ثقة المواطن الوهراني نحو مستشفى بن زرجب الذي ينبغي أن يقضي على مشاكله بالتسيير الحسن وكذا المتابعة الجيّدة من طرف الوزارة الوصية، لأنه وبين هذا وذاك يبقى المريض هو الضحية.