شبكة "سى إن إن" الإخبارية استعادت ذكريات المونديال، ونشرت تقريرا يضم أبرز 10 أحداث فى تاريخ كأس العالم منذ انطلاقها عام 1930، وكان من ضمنها ما وصفت بنطحة زيدان للاعب الإيطالي في نهائيات 2006 والمؤامرة التي دبرت بين ألمانيا والنمسا لإسقاط المنتخب الوطني وحرمانه من التأهل للدور الثاني، الأمر الذي أدى إلى تغيير قوانين اللعبة، وفرض إجراء آخر مقابلتين من الدور بشكل متزامن. "معركة" تشيلى وإيطاليا.. مونديال 1962 تعتبر هذه المباراة من أكثر المباريات عنفاً في تاريخ كأس العالم، إذ أطلق عليها اسم "معركة سانتياغو". فبعد عامين من الزلزال العنيف الذى ضرب البلاد، نجحت تشيلي فى استضافة كأس العالم، إلا أن صحفيين إيطاليين قررا كتابة مقال يصور فشل البلاد فى تنظيم البطولة، مما أثار غضب التشيليين. وخلال المباراة، لم يتمكّن الحكم كين أستون من السيطرة على مجريات المباراة، إذ كان على الشرطة التدخل ثلاث مرات لوقف العنف الدائر بين الجمهور واللاعبين. إلا أن تشيلي تمكّنت في النهاية من الفوز، بعد طرد اثنين من لاعبى المنتخب الإيطالى، وبنتيجة 2-0. إنجلتراوألمانياالغربية "نهائي 1966" في المباراة النهائية التي جمعت بين منتخبى إنجلتراوألمانياالغربية على ملعب ويمبلى الإنجليزي، انتهى الوقت الأصلى للمباراة بالتعادل 2-2. وبعد 11 دقيقة من الشوط الإضافي، تمكّن اللاعب الإنجليزى جيف هيرست من تسديد كرة اصطدمت بعارضة المرمى، وهبطت إلى الأرض خلف خط المرمى بسنتيمترات قليلة. ولم يكن الحكم واثقاً من الهدف، فترك الأمر لمساعد الحكم الأذربيجانى توفيق باكراموف، الذى أعلن تسجيل الهدف، وفوز الإنجليز بالبطولة. وبذلك، أصبح جيف هيرست اللاعب الأول الذى يسجل هدفاً فى الوقت الإضافى بهذه الطريقة. بوبى مور "الحرامي" بينما كان الفريق الإنجليزى يستعد لخوض مباريات كأس العالم 1970، اتُهم بوبي مور قائد الأسود، بسرقة مصوغات ذهبية من الفندق الذي يقيم فيه فى بوغوتا، بكولومبيا. ورغم الضجة التى أثارتها هذه التهمة، سُمح لمور بالسفر مع الفريق عائداً إلى بلاده، إلا أنه وضع قيد الإقامة الجبرية لدى مروره بالأراضي الكولومبية في الطريق للمكسيك لمدة أربعة أيام. وفي النهاية، لم تكن الأدلة كافية لاتهام مور، فتم إطلاق سراحه. البرازيل والسويد "1978" في مونديال 1978، تعرض المنتخب البرازيلى لأزمة كبيرة بسبب الحكم كليف توماس، الذي أدار مباراة راقصي السامبا مع السويد.. حيثُ قام الحكم بإطلاق صافرة نهاية اللقاء في نفس الوقت الذي احتضنت شباك السويد هدفًا للبرازيل، لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين إيجابيًا بهدف لكل منهما. شوماخر وبانستون.. مونديال 1982 خلال المباراة التى جمعت منتخبي فرنساوألمانيا، في نصف نهائي مونديال 1982، تعرض اللاعب الفرنسي باتستون لإصابة بالغة، بعد تدخل عنيف من الحارس الألماني هارلد شوماخر، نتج عنها تعرض اللاعب لكسور مختلفة بالغة الخطورة.. الغريب فى الأمر أن شوماخر لم يتعرض للعقاب، كما أن الحكم لم يحسب للمنتخب الفرنسي أي ضربة حرة. وتمكّن المنتخب الألماني من الفوز بالمباراة بضربات الترجيح، وبلوغ نهائي البطولة. مؤامرة ألمانيا والنمسا.. مونديال 1982 فى إحدى مجموعات تلك البطولة، كان على ألمانياالغربية الفوز على النمسا للتأهل للدور الثاني. أما النمسا، وبعد فوزها بجميع مبارياتها السابقة فى المجموعة، فإن خسارتها أو تعادلها سيؤهلانها على أية حال للدور الثانى. وبالنسبة للمنتخب الجزائرى، الذي كان قد لعب جميع مبارياته، فإن الأمر يتوقف على فوز النمسا على ألمانياالغربية، ليتمكّن من التأهل للدور الثاني. غير أن ما حصل هو فوز ألمانياالغربية على النمسا، بنتيجة بدا وكأن الفريقين اتفقا عليها لإقصاء المنتخب الجزائرى خارج البطولة. ومن هنا، قامت الفيفا بتغيير قوانين اللعبة، ليتم إجراء المباراتين الأخيرتين من كل مجموعة في الوقت ذاته. فرنسا والكويت – 1982 خلال مباراة الدور الأول، كان المنتخب الفرنسى متقدماً على نظيره الكويتي بنتيجة 3-1، ولاحقاً قام آلان جيريس بتسجيل هدفه الرابع. إلا أنه وقبل تسجيل الهدف بثوان، توقف الكويتيون عن اللعب بحجة سماعهم صافرة تعلن عن انتهاء المباراة، وهو ما أثار غضب رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، أحمد الفهد، الذي ظن أن اللاعبين خرجوا من الملعب احتجاجاً على الهدف. ورغم صحة هذا الهدف، لم يحتسبه الحكم الروسي، ليسجل المدافع الفرنسي ماكسيم بوسيس لاحقاً هدفه الدولي الأول، وتفوز فرنسا بالمباراة. مارادونا و"يد الله" .. مونديال 1986 خلال تلك الفترة، ساد التوتر الدبلوماسي بين بريطانيا والأرجنتين بسبب جزر فوكلاند. وفي تلك المباراة، وتحديداً الدقيقة ال 51، قام الأرجنتيني دييغو مارادونا بتسديد كرة طارت في الهواء ومن ثمّ دخلت المرمى. وحينها قال لاعبو المنتخب الإنجليزى إن مارادونا ضرب الكرة بيده، غير أن الحكم احتسبها كرة صحيحة. ولاحقاً، قال مارادونا إن هذا الهدف ما هو إلا "يد مساعدة من الله"، انتقاماً مما يجري بين الأرجنتين وبريطانيا في ذلك الوقت. أندريه إسكوبار – 1994 بعد فوز المنتخب الأمريكي على نظيره الكولومبي في مونديال 1994 في الولاياتالمتحدةالأمريكية، عاد لاعبو كولومبيا أدراجهم بعد فشلهم فى التأهل للدور الثاني. بعد هذه المباراة بعشرة أيام، تم إطلاق 12 رصاصة على مهاجم المنتخب الكولومبي، مما أدى إلى مقتله قبالة أحد النوادي الليلية. وبعد التحقيق، تبيّن أن أحدهم كان يراهن على فوز كولومبيا بالمباراة بمبلغ ضخم، وأدت خسارة الفريق إلى خسارة الرجل نقوده، وإيداعه السجن لأحد عشر عاما. زيدان وماتيرازى .. 2006 خلال المباراة النهائية لمونديال 2006، والتي جمعت بين منتخبي إيطاليا وفرنسا، انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل، ليتم تمديدها لشوط إضافي. وخلال الشوط الإضافي، قام اللاعب الإيطالي ماركو ماتيرازى بحركة استفز بها مهاجم فرنسا زين الدين زيدان، مما دفع الأخير إلى توجيه ضربة برأسه نحو صدر اللاعب الإيطالي، أوقعته أرضاً. الحادثة أدّت إلى طرد زيدان من الملعب، وفوز إيطاليا لاحقاً بالمباراة والبطولة.وقال زيدان لاحقا إن ماتيرازى أهان أحد أفراد عائلته، وهو ما دفعه إلى ضربه.