تعتبر بطولة كأس العالم التي تنظمها “الفيفا” كل أربع سنوات منذ 80 عاما، أرقى منافسة كروية على وجه الأرض، بل إنها الحدث الرياضي الأهم في العالم.. وبما أنها تتكرر مرة واحدة كل 4 سنوات فإن البلد المنظم لها يحضرها بكل الإمكانات وبإشراف “الفيفا” وبالرغم من أن المونديال يضم أفضل المنتخبات العالمية التي تقدم أجمل العروض الكروية على أرضية الميدان، إلا أنه توجد العديد من النقاط السوداء التي تميز كل دورة، وفي تقرير لها، قامت شبكة CNN الإخبارية الأمريكية بنشر تقرير شامل يبين أبرز 10 كوارث شهدتها بطولة كأس العالم، ولم تفوت الCNN تلك المؤامرة القذرة بين ألمانيا والنمسا والتي أخرجت المنتخب الجزائري من الدور الأول في مونديال إسبانيا عام 1982، بالإضافة إلى ذكر ما فعله مارادونا في المكسيك عام 1986 والقصة الدراماتيكية التي وقعت للكولومبي إيسكوبار، كما أن رأسية زيدان في صدر الإيطالي ماتيراتزي كانت ضمن “التوب 10”. مهزلة ألمانية في وضح النهار تقصي الجزائر وتُغيّر قوانين “الفيفا” احتلت المؤامرة الألمانو-نمساوية التي أدت إلى إقصاء الجزائر المرتبة الثالثة من بين أبرز 10 أحداث كارثية شهدها تاريخ كأس العالم حسب ترتيب القسم الرياضي لشبكة الCNN الأمريكية التي نشرت تقريرا مفصلا حول 10 أحداث بقيت في الذاكرة، وجاء في التقرير أن الألمان والنمساويين اغتنموا الفرصة لترتيب نتيجة المباراة والتأهل معا بما أن مباراة الجزائر الأخيرة لعبت من قبل، وأكدت CNN أن الألمان كانوا أبطال مهزلة عالمية في وضح النهار وتحت شمس مدينة خيخون الإسبانية واستياء شديد من طرف الأنصار في ملعب المباراة، وفي النهاية أشادت الشبكة الإخبارية الأمريكية بإنجاز “الخضر“ ووصفت فوزهم على الألمان بالصدمة التي ستبقى في أذهانهم، وذكرت أن الجزائر كانت وراء تغيير قوانين “الفيفا” ولعب آخر مبارتين من كل مجموعة في نفس الوقت لتفادي الغش. الجزائر حاضرة بقوة في “التوب 10” ورأسية “زيزو” في المرتبة الرابعة ولم يقتصر الحضور الجزائري على مهزلة 1982 التي كان بطلاها المنتخبان الألماني والنمساوي، إذ جاء اسم اللاعب الفرنسي زين الدين زيدان ذي الأصول الجزائرية في المرتبة الرابعة، ليس لأنه أحد أبرز لاعبي كرة القدم في التاريخ بل لأنه “نطح” اللاعب الإيطالي “ماركو ماتيراتزي” الذي استفزه كلاميا بعبارات عنصرية ولا أخلاقية ولم يحتمل “زيزو” الوضعية خاصة أن الضغط كان شديدا باعتبار اللقاء الذي جمع بين “الديكة” و”الآزوري” كان نهائي كأس العالم، وقد تعجب العالم مما فعله زيدان الذي طرد بالبطاقة الحمراء، مع أنه كان من المنتظر أن يصبح أمير النهائي لو توجت فرنسا باللقب، ولكنه خرج من الباب الضيق حسب رأي الكثير، ورغم ذلك فإن عشاقه أشادوا به وهناك من افتخر بالرأسية الجزائرية التي وضعها زيدان في صدر المدافع الإيطالي.