خرج اجتماع وزراء الطاقة العرب، مؤخرا بالقاهرة، بتوصيات حول ضرورة عقلنة استغلال الكهرباء، موضوع المناقشة خلال ورشة عمل ستحتضنها الجزائر في 14 جوان الجاري. وتسعى من خلالها الجامعة العربية وبمساهمة جزائرية إلى تفعيل دور الطاقة في قطاعات البناء والصناعة ستتناول أشغال الورشة المشتركة الجزائرية العربية، التي ستنعقد بين 14 و15 جوان الجاري بالعاصمة، محاور رئيسية تتعلق بالفعالية الطاقوية في مجال البناء والتصنيع، بما أنهما يستهلكان 60 بالمئة من الاستهلاك الوطني النهائي للطاقة. ويحضر هذه الورشة إلى جانب الفاعلين الوطنيين والوزارات المعنية، 150 مشاركا، يمثلون الدول ال22 الأعضاء في جامعة الدول العربية، إلى جانب خبراء من البنك العالمي، وهيئة الفعالية الطاقوية في قطاع البناء والصناعة في البحر المتوسط، لمناقشة تطورات الاستهلاك العربي في مجال الطاقة، لاسيما القطاعات الحيوية، مع التطرق إلى سياسة كل بلد فيما يخص ترشيد استغلال الكهرباء، تزامنا وبداية فصل الحرارة الذي يتزايد فيه الطلب على الطاقة والتبريد، على حساب القدرات الإنتاجية العربية المتوفرة. كما ستكون الورشة فرصة لتبادل الخبرات عربيا ودوليا، والاستماع إلى تقارير الهيئة المتوسطية المتخصصة في فعالية الطاقة، والحديث أيضا عن مشاريع طاقوية مشتركة، بالموازاة مع التطرق إلى استخدام الطاقات المتجددة، كالبلاستيك المقوى في البناء والصناعة، حفاظا على الاستهلاك الخام من جهة، وتحضيرا لمرحلة ما بعد المحروقات من جهة أخرى. وسيدرس الخبراء العرب الإمكانيات التي تتوفر عليها بيئاتهم في مجالات الطاقة الشمسية، الرياح والكهرباء، الطاقات المعول عليها كثيرا في مستقبل اقتصاديات دول العالم، ورهان البلدان العربية المشترك. وبحسب بيان لوزارة الطاقة، تلقت “الفجر” نسخة منه، فإن الوزارة تتولى تنظيم الورشة التي سيشارك فيها وزير القطاع الجديد القديم، يوسف يوسفي، الذي كان وزيرا في عهد الرئيس زروال، يقدم من خلالها الخبرة الجزائرية في هذا الميدان.