واجه شاب يبلغ من العمر 26 سنة أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة جناية هتك عرض فتاة لم تتعد 16 سنة وقت ارتكاب المتهم لجريمته. تعود تفاصيل هذه القضية، التي تعكس مدى تفكك القيم الأخلاقية بمجتمعنا إلى العام الماضي حين تقرب والد الضحية، رفقة ابنته من مصالح امن دائرة وادي العلايق بولاية البليدة، لرفع شكوى رسمية ضد المتهم، مفادها اعتداء هذا الأخير على ابنته، هذه الأخيرة أكدت في نفس السياق أنها كانت على علاقة مع الجاني منذ قرابة العام. وبدأت تلك العلاقة العاطفية – حسبها- بعد أن عاكسها المتهم في الطريق العام أثناء توجهها نحو المركز البريدي، وما كاد الطرفان يتبادلان أرقام الهاتف حتى تطورت الأمور وأصبحا يلتقيان بعيدا عن الأنظار لتحدث الكارثة وتحس الفتاة، أنها ارتكبت أمرا لا عودة فيه، ما جعلها تقرر الانتحار، وهو ما فعلته بعد فترة. حيث أقدمت على شرب مادة “الاسيد” وكادت تفارق الحياة قبل أن ينقلها ذووها إلى المستشفى، حيث نجح الطاقم الطبي في إنقاذها إلا أن الطبيب اكتشف الأمر الذي كان وراء محاولتها الانتحار، و لم يتوان في إخبار والدها بالأمر، وهو ما صدم هذا الأخير، قبل أن يقرر مقاضاة الشاب الذي كان وراء الفضيحة التي ألمت بالعائلة. من جهته، نفى المتهم أية علاقة له بالضحية، مؤكدا أنه لا يعرفها وأنه عامل بإحدى محطات البنزين بمدينة وادي العلايق، ويوم ادعاء هذه الأخيرة بأنه كان برفقتها بالمذبح البلدي، كان في عمله. يذكر أن مجريات التحقيق كانت قد أكدت عدم وجود أي شاهد على مكان تواجد المتهم يوم ارتكاب الجريمة، إذ لم يستطع أي من زملائه تذكر وجوده بالعمل يومها من عدمه، خاصة أن مواقيت العمل كانت في الغالب لا تضم كل العمال في وقت واحد، بل كانت بنظام المناوبة، و هو ما لم يدعم أقوال المتهم رغم أن التحقيق الذي أجري حول حالته الاجتماعية أثبت أنه من عائلة ميسورة وغير مسبوق قضائيا، كما أنه معروف بسيرته الحسنة. وقد أقرت هيئة المحكمة في نهاية الجلسة بإدانته ب03 سنوات سجنا نافذا.