وأضاف بلخادم أمام إطارات ومنتخبي محافظات ولايات الأغواط، ورڤلة، الوادي وغرداية، القول ”إن من الأهداف المتوخاة من المؤتمر التاسع تدعيم صفوف الحزب بالشباب والنساء والقاعدة التي تشكل مشتلة للطاقات الشبانية المؤهلة”، وهو نفس الخطاب الذي يركّز عليه بلخادم في مختلف خرجاته الميدانية الحزبية، حيث أصبح يراهن على هذه الفئة في محاولة لإبعاد الوجوه القديمة التي يعاب عليها رفض الانسحاب من الواجهة. وتوجه أمين عام الأفالان إلى الشريحة النسوية بتأكيده على أن دخولهن في الحياة السياسية والاقتصادية ”يجب أن يتم على أساس الكفاءة والالتزام”، وذكر في نفس السياق بأن ”التحديات المستقبلية تفرض جملة من الالتزامات لرص صفوف الحزب وتمكين الجميع من القيام بمسؤولياتهم وتدعيم مكانة الحزب”. وصرح الأمين العام للأفالان بخصوص تاريخ الحزب منذ اندلاع الثورة في الفاتح من نوفمبر وإلى يومنا هذا بقوله ”إن حزب جبهة التحرير الوطني قد عرف كيف يتكيف مع واقع البلاد بنضاله من أجل المحافظة على مكاسب الأمة”. هذا وألح بلخادم كذلك على ”ضرورة التخلص من الفردية والتموقع الشخصي”، مضيفا أن ”ديمومة حزب جبهة التحرير مرهون بتشبيبه واستمراره وإعادة انتشاره”. كما تحدث عن مختلف مراحل تطور الجزائر منذ الاستقلال، وأكد أنه وبفضل المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية استطاعت الجزائر أن تستعيد استقرارها وأمنها ومن ثمة تحقيق وثبة تنموية، مشيرا إلى أن تشكيلته السياسية ”ساهمت بقوة في مختلف الإنجازات”. ودعا بلخادم مناضلي الحزب، في هذا الصدد، إلى العمل على إنجاح البرنامج الخماسي (2010 - 2014) الذي أطلقه رئيس الجمهورية ”لتعزيز الإنجازات الكبرى للبلاد”، مؤكدا أنه ”ينبغي ترسيخ الشعور بحب الوطن في قلوب شبابنا من أجل تحقيق أهدافنا”. وبخصوص العدوان الإسرائيلي على أسطول المساعدات الدولية الذي كان متوجها إلى غزة، شجب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني هذا الاعتداء، قبل أن يجدد التزامات الجزائر وحزبه تجاه الشعب الفلسطيني من أجل نيل استقلاله وتخلصه من الاحتلال الإسرائيلي.