كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم على زيارة سيقوم بها إلى العاصمة التركية أنقرة، قال إنه سيتباحث فيها مع المسؤولين الأتراك دون أن يحدد فحوى هذه المباحثات، لكن أطرافا ربطت الزيارة بالموقف التركي الأخير بما تعرضت له الباخرة التركية المقلة لجزائريين حاولوا فك الحصار على شعب غزة المحاصر، من جانب آخر دافع الرجل الأول في الحزب العتيد على مشروع المصالحة الوطنية الذي أعاد للجزائر أمنها وتوافق أبناؤها على هدف واحد، إضافة إلى إقلاعها اقتصاديا نحو النماء، داعيا الجزائريين والجزائريات إلى الالتفاف من أجل إنجاح البرنامج الخماسي الذي خصص له 286 مليار دولار. وجاءت تصريحات الأمين العام للآفلان من الولايات الداخلية للوطن والتي زارها الرجل من أجل شرح موسع لقرارات المؤتمر التاسع الأخير، حيث شجب العدوان الإسرائيلي الذي تعرض له أسطول المساعدات الدولية الذي كان متوجها إلى غزة، وجدد الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية التزامات الجزائر وحزبه تجاه الشعب الفلسطيني من أجل نيل استقلاله وتخلصه من الاحتلال الإسرائيلي. وكانت المناسبة سانحة ليطالب الرجل من أمناء الهيئات القاعدية إلى تشبيب هيئات الحزب بتشجيع انخراط الشباب بهدف الحفاظ على قيم ورسالة الشهداء. وحث بلخادم من ولاية غرداية لدى ترؤسه الملتقى الجهوي لشرح واستعراض نتائج المؤتمر التاسع للحزب إطارات الحزب أول أمس على''الانفتاح على الشباب ومرافقتهم بهدف تمكينهم من تقلد مناصب مسؤولية داخل هياكل حزب جبهة التحرير الوطني''. وأضاف أمام إطارات ومنتخبي محافظات ولايات الأغواط وورقلة والوادي وغرداية بقوله ''أنه من الأهداف المتوخاة من المؤتمر التاسع تدعيم صفوف الحزب بالشباب والنساء والقاعدة التي تشكل مشتلة للطاقات الشبانية المؤهلة''. وتوجه بلخادم إلى الشريحة النسوية بقوله إن دخولهن في الحياة السياسية والاقتصادية ''يجب أن يتم على أساس الكفاءة والالتزام''. وذكر في نفس السياق ''بأن التحديات المستقبلية تفرض جملة من الالتزامات لرص صفوف الحزب وتمكين الجميع من القيام بمسؤولياته وتدعيم مكانة الحزب''. وصرح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بخصوص تاريخ الحزب منذ اندلاع الثورة في الفاتح من نوفمبر وإلى يومنا هذا بقوله ''إن حزب جبهة التحرير الوطني قد عرف كيف يتكيف مع واقع البلاد بنضاله من أجل المحافظة على مكاسب الأمة''. هذا وقد ألح بلخادم كذلك على ''ضرورة التخلص من الفردية والتموقع الشخصي''، مضيفا أن ''ديمومة حزب جبهة التحرير مرهون بتشبيبه واستمراره وإعادة انتشاره''. وفي معرض تدخله تحدث الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عن مختلف مراحل تطور الجزائر منذ الاستقلال، مؤكدا بأنه وبفضل المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية استطاعت الجزائر أن تستعيد استقرارها وأمنها ومن ثمة تحقيق وثبة تنموية، مشيرا إلى ''أن تشكيلته السياسية ساهمت بقوة في مختلف الإنجازات''. ودعا بلخادم مناضلي الحزب في هذا الصدد إلى العمل على إنجاح البرنامج الخماسي(2010-2014) الذي أطلقه رئيس الجمهورية لتعزيز الإنجازات الكبرى للبلاد، وقال ''ينبغي ترسيخ الشعور بحب الوطن في قلوب شبابنا من أجل تحقيق ''أهدافنا''.